حكمت محكمة الجنايات المركزية في أيرلندا بالسجن 20 عاماً على عجوز يبلغ من العمر 75 عاما، لإدانته بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية متكررة على بناته السبع وشقيقته الصغرى، على مدار 23 عاما.
وذكرت صحيفة "ذا أيريش تايمز" الأيرلندية، أن المحكمة دانت جيمس أورايلي بالاعتداء بالضرب على ضحاياه، وإخضاعهن للتجويع والإذلال.
وبحسب الادعاء فقد أنجبت إحدى بنات أورايلي طفلا منه بعد أن اغتصبها، وقال القاضي إنه لولا سن المدان، لحكم عليه بالسجن المؤبد.
وأضاف أنه أخذ في الاعتبار أثناء الحكم عليه إساءة استغلال مكانته بين الضحايا، والفترة التي استمرت خلالها الاعتداءات، والألم والضرر الذي لا يحصى، الذي سببه لضحاياه، مشيدا بـ"شجاعة وشرف وصمود" الضحايا.
وبعد النطق بالحكم، تساءل الضحايا عن سبب عدم تدخل السلطات لحمايتهن مبكرا، وهل كان السبب هو انتماؤهم لأقلية الأيرلنديين الرحل.
والرحل الأيرلنديون هم قوم رحل من أصل أيرلندي، يعيشون في أيرلندا وبعضهم في بريطانيا والولايات المتحدة، وأكثرهم انتقل إلى الولايات المتحدة أيام مجاعة أيرلندا الكبرى بين عام 1845 و1860.
وفي تصريحات أمام المحكمة بعد النطق بالحكم حثت هيلين، الابنة الكبرى لأورايلي، ضحايا الاعتداءات الجنسية على مقاومة ذلك "والمضي قدما" نحو محاسبة الجناة.
وقالت هيلين: "تعرضت للاعتداءات الجنسية منذ أن كنت في الرابعة من عمري، لذلك أود أن أقول إن جميع النساء، بصرف النظر عن نساء أسر الرحل اللاتي انتهكت حقوقهن، عليهن أن يرفعن الصوت".
وأضافت: "لا تخفن كما فعلنا نحن. فلم نكن نعلم إلى من نلجأ أو إلى أين نذهب. لم نحصل على تعليم، لم نحصل على أي شيء. أنا الآن لست خائفة. سوف يلقى عقاب ما فعله لسنوات".
وأشارت إلى أنه كان من الممكن سجن أبيها منذ زمن بعيد إذا كان لدى أخواتها الستة "القوة والشجاعة" للتخلي عن الصمت.