ما يثار في الاعلام الغربي من اتهامات وشكوك حول الاجراءات والوسائل العنصرية التي تستخدمها الشرطة الامريكية في التعامل مع المواطنين وما رافق ذلك من تحقيقات و تداعيات حول الطريقة التي قتل على اثرها المواطن الامريكي جورج فلويد تحت القمع والعنف الذي مارسته الشرطة اثناء اعتقاله والتي ادت الى مقتله علي الفور .
خلصت التحقيقات والنتائج ان هذه الاجراءات والسلوك الذي اكتسبته الشرطة الامريكية جاء نتاج التدريبات التي خضعت لها على ايدي مدربين اسرائيلين محترفين اكتسبوا هذه الخبرة من خلال الانتهاكات والاعتداءات اليومية في قمع المواطنين الفلسطينين في القدس والضفة الغربية وعلى الحواجز والتي فتحت الباب من جديد علي قضية استش/ها/د الفلسطيني من ذوي الاحتياجات (اياد الحلاق).
رافق ذلك تظاهرات في بيت لحم بالضفة الغربية والقدس ويافا وحيفا وفلويد رفعت لافتات بعبارة "حياة الفلسطينيين مهمة".
هذه المظاهرات طالبت بالعدالة لإياد الحلاق وبدأت ترتفع الاصوات لمجموعة كبيرة من المتضامنين والحقوقين تنتقد سلوك اسرائيل كقوة احتلال ترتكب العنف البشع و الممنهج و غير المتناسب ضد الفلسطينيين في ظل غياب واضح في تطبيق القانون على أفراد الجيش والشرطة واستمرار سياسة الافلات من العقاب وانها دولة فوق القانون الدولي والانساني.
هناك العديد من القضايا التي نحتاج للتركيز عليها لكسب جولات جديدة فيها في مواجهة الاحتلال وعمل مقاربات واسقاطات وربط لدي الرأي العام العالمي حول الاحداث العالمية والانتهاكات والعنصرية الاسرائيلية اليومية بحق الارض والانسان.
كما يتطلب منا كفلسطينين مزيد من التركيز و العمل علي التوظيف الجيد لهذه الاحداث و المعلومات والحقائق في اروقة العمل الدبلوماسي و السياسي والاعلامي وتنظيم مزيد من الحملات الكبيرة والممولة والمنظمة لجهة فضح اسرائيل وانتهاكاتها الفادحة والعنصرية وضمان عدم افلاتها من العقاب.
كما ان الاستجابة السريعة في الانخراط مع الحملات الدولية المناهضة لعنصرية وانتهاكات الاحتلال باتت مهمة مع توفر الوسائل والادوات التي تخدمها مما يستوجب دعمها بكل ما اتينا من قوة.