"وحدة بوحدة...التزام بالتزام...وموقف بموقف" ، هو عنوان المرحلة المقبلة التي اعلن عنها الرئيس عباس في خطابه أمام الجمعية العام للامم المتحدة الاربعاء وفق ما صرح به الدكتور محمود الهباش .
وأضاف الهباش" ان الرئيس لم يعلن الغاء الاتفاقيات ولكنه بلغ العالم انه ومن الان فصاعدا فان الالتزام بتلك الاتفاقيات مرتبط بمدى التزام اسرائيل فيها ".
وتابع قائلا": ما اعلنه الرئيس لا يعني انه سينفذ غدا ، وان عودة الرئيس من الخارج لن تحتاج الى تنسيق ... على العكس تماما".
لكن الهباش وهو مسشتار للرئيس عباس قال ان ابو مازن دشن مرحلة جديدة في العلاقة مع اسرائيل ستقوم على مبدأ" التزام بالتزام وعدم التزام يقابله عدم التزام وهو ما بلغه للعالم اجمع ".
أما فيما يتعلق بالاجراءات خلال المرحلة المقبلة لترجمة خطاب الرئيس ، اوضح الهباش بان ذلك لم يعلن عنه بعد أو وفق اي طريقة لان كل خطوة لها اعتباراتها ونحن سوف نتصرف وفق ما تمليه الظروف".
واوضح الهباش ان اسرائيل انهت الوجود الفعلي للسلطة فقد اصبحت مناطق "ا" -تخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية- لم تعد موجودة فاما ان تلتزم اسرائيل بالاتفاقيات والتي من ضمنها جزئية التنسيق الامني فان السلطة لن تلتزم بذلك .. نحن لن نعمل موظفين لدى اسرائيل ".
وكشف مستشار الرئيس عن ان الدول العربية على علم تام بما اعلنه الرئيس وجرى التنسيق معها .
واشار الهباش الى ان الرئيس لن يلقي خطابا للشعب الفلسطيني فور عودته من نيويورك لان خطابه في الامم المتحدة كان موجها للشعب الفلسطيني .
وكان الرئيس محمود عباس، أعلن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك "عدم التزامه بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وأن السلطة الفلسطينية ستبدأ في تنفيذ إعلان عدم الالتزام بذلك، بالطرق القانونية والسلمية".
وأوضح عباس أن "على إسرائيل أن تتحمل كافة مسئولياتها باعتبارها سلطة احتلال" مشيرًا أن "الشعب الفلسطيني سيمضي في الدفاع عن حقه عبر جميع الوسائل المتاحة، فنحن طرف في نظام روما، وعضو في المحكمة الجنائية الدولية، وعلى من يخشى القانون الدولي والمحاكم الدولية، أن يكف عن ارتكاب الجرائم".
وقال ان السلطة لا تخشى رد فعل اسرائيل ، لانه مهما كانت لن تكون اسوأ مما هو عليه وضع السلطة الان.