غزه مسلمة بالفطرة وابنائها تربوا على الحب وبعد تأسيس الجامعة الاسلامية تعلموا الكراهية والتنافر السياسي

حجم الخط

هشام ساق الله يكتب

من تحدث بالفيديو عن اسلام غزه بعد تأسيس الجامعة الإسلامية لم يقرا التاريخ القديم فغزه بقيت كافره ووثنية رغم اعتماد الدين المسيحي من الامبراطور الروماني بالسيف وبقيت كافره اكثر من 100 سنة ودخلت المسيحية بعد ذلك ولكن حين بدا الإسلام اسلمت غزه كلها قبل دخول الجيوش الإسلامية الأربعة فلسطين مرورا الى مصر وبلاد الشام من خلال تعاملات التجار المسلمين وحين استقر الإسلام قاموا أهلها بتوزيع أملاك الكنيسة بواقع 90 بالمائة و10 لمن بقي مسيحي .

لعل الكنيسة في غزه ومسجد كاتب ولايات بحي الزيتون  والمسجد العمري شاهد على ما أقول وحالة التسامح والحب الموجود في غزه والذي عاش أهلها على الفطرة والدين الاسلامي المعتمد على المحبة بشكل بعيدا عن التطرف والكراهية والانقسام الداخلي .

الجامعة الإسلامية صرح علمي واكاديمي نعتز به وقد كنت انا احد طلابها بانطلاقها استطعنا نحن أبناء الفقراء الدراسة بهذا الصرح العملي واكثر شيء سيء دخل هو الانتماءات التنظيمية وتغول الكتلة الإسلامية او المجمع الإسلامي وسيطرتها على الحياة الطلابية فقد كانت ذروة هذا الاختلاف السياسي عام 1982 حين التحقت بالجامعة تستطيعوا ان تعدو كم طوشة ومواجهه وقعت بالجامعة الإسلامية ابتداء من تغيير الأستاذ الدكتور رياض الاغا وتعيين الدكتور محمد صيام ومحمد صقر مرورا بالطوشة الكبيره عام 1985 بالاعتداء على أبناء حركة فتح وبعدها الاعتداء على الجبهه الشعبية والاعتداء على الشهيد حسان عليان وبنات الجبهه .

لم تقتصر الكراهية بالاعتداء على تنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية حركة فتح والجبهه الشعبية بل اعتدوا على عدة مرات على حركة الجهاد الإسلامي أتذكر الاعتداء وحرق سيارة الدكتور عبد العزيز عوده عام 1982 والاعتداء الذي وقع على كوادر الجهاد الإسلامي لازلت اذكر الاعتداء على الأخ محمد ابوسمره احد قيادة الجهاد آنذاك وغيره من كوادر الجهاد والتهم والمنشورات التي كانت تنشر عنهم والتي لم يسلم منها حتى قائد الجهاد الإسلامي الأول الدكتور فتحي شقاقي ومن هاجموه آنذاك تحدثوا عن سجاياه بعد ان التقت المصالح .

بعد الاعتداء علي انا شخصيا وشباب حركة فتح وحين التحقت بالجامعة الاسلامية كنت اصوم اثنين وخميس وكنت ملتزم واصلي بمسجدها وكنا نسمع آنذاك هؤلاء اتباع ابي ابن سلول وهم كفار بمجرد اننا نلبس حطة ويقولوا عن صلاتنا آنذاك انها نفاق وتستر وراء الدين وحين ضربوني واعتدوا علي انقطعت لفترة عن الصلاة وكفرت يومها بدينهم الذي يعتدي على الناس فهو حتما ليس دين الإسلام ودين محمد علية الصلاة والسلام انه دين المجمع الإسلامي ودين حماس فيما بعد .

غزة طوال عمرها مؤمنه والمساجد تعج بالمصلين الذين هم على الفطره لم ينقطع الدين بها رغم انهم لم يكونوا متعمقين بالدين والجامعة الإسلامية والمجمع الاسلامي لم يدخلوا عليا سوى الذقون والجلاليب القصيرة والكثيره من السنة التي لم تكن متداولة ولكنها بثت الكراهية والحقد والاختلاف السياسي الذي توج بالاعتداءات المتتالية على أبناء منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي في بدايتها وتم تتويجه بالانقسام الكبير والاستيلاء على قطاع غزه وشن الاعتقالات والاستدعاءات بدون ان تراعي أي وازع وطني او ديني ويتم التعامل مع أبناء شعبنا بغلظة كثيره اشعرتنا ان الامن له والمال لهم وابنائهم لهم الأولوية الأولى في التعامل .

زمان غزه اكتسبت كثير من العادات المسيحية القديمة بحكم طول العشرة وتعاملت مع عادات وتقاليد اكتسبناها من الاحتلال الصهيوني بعد عام 1967 وقبلها أيام الحكم المصري اكتسبنا عادات أخرى ولكن غزه هي غزه مسلمة مؤمنة تعيش على الفطره يحب أبنائها بعضهم البعض وكنا عائلة واحده يربطنا نسيج اجتماعي قوي ممتد بين المواطن واللاجئ لم تظهر بنا أي نعره او حقد الا بعد ان دخل الإسلام السياسي وتاسيس المجمع الاسلامي .

انا أطالب من ظهر بالفيديو من رجل وامراه ان يعتذروا لشعبنا على انهم ادخلوا الإسلام السياسي ويعتذروا عن كل ما قاموا به من انقلاب على السطلة واعتداءات تمت على الحركة الوطنية وماقاموا به من اعتقالات لابناء فتح والحركة الوطنية وما مارسوه من عمل حزبي تنظيمي ضيق وغيرها من الأفعال .