"لا نحتاج لرئيس وزراء ثالث"

صحيفة عبرية تفتح النار على فريدمان بسبب موقفه من خطة الضم

فريدمان
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

شنّت صحيفة عبرية، اليوم الأربعاء، الحرب على السفير الأمريكي لدى الاحتلال ديفيد فيريدمان، على خلفية موقفه المؤيد لخطة الضم، مشيرةً إلى أن "إسرائيل" لا تحتاج إلى رئيس وزراء ثالث.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب مؤيد للضم ويدفع باتجاهه، وبالتأكيد أكثر من رئيسي الوزراء الإسرائيليين (نتنياهو وغانتس )"، مؤكدًة على أنه "مصمم أكثر منهما ألا يسمح لهذه الفرصة بالانتهاء دون ضم أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية".

وأضافت: "بهذا المفهوم ليس واضحاً على الإطلاق من يمثل فريدمان، فموقفه متطرف أكثر من موقف الأمريكيين، أكثر من موقف حكومة إسرائيل، ومعادي للفلسطينيين".

وتابعت الصحيفة العبرية: "بدلاً من أن يتوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، وبدلا من أن يدفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العودة لطاولة المفاوضات، ينشغل فريدمان في الأسابيع الأخيرة في وساطة نشطة بين نتنياهو ورئيس الوزراء البديل غانتس".

وشددت على أن "الإجماع الوحيد الذي يتطلع إليه فريدمان كوسيط؛ هو إسرائيلي داخلي"، لافتةً إلى أن "في إسرائيل جملة من المشاكل حتى بدون الضم، الذي يعرض استقرارها واستقرار المنطقة للخطر".

وأردفت: "إن تل أبيب وبكل تأكيد لا تحتاج إلى فريدمان كرئيس وزراء ثالث، يتجاوز نتنياهو وغانتس، وهنا يجدر بأحد ما أن يذكر فريدمان، أنه لا يتعدى منصبه السفير الأمريكي في إسرائيل".

وأشارت "هآرتس"، إلى أن "الاستطلاعات في الآونة الأخيرة تظهر بالكاد، أن ثلث الجمهور الإسرائيلي يؤيد عملية الضم، فخطة الضم عملياً، توجد في أسفل سلم أولوياته"، بحسب تقديرها.

وأوضحت أن "هناك تحفظ جارف على الضم الأحادي الجانب، والأمر لا يقف عند حد عدم وجود إجماع دولي، لكن دول الاتحاد الأوروبي تهدد بالعقوبات، وفرضية أن الدول العربية وتحديداً الخليجية تؤيد خطة الضم، تبينت كعديمة الأساس".

وذكرت الصحيفة أن "نتنياهو قرر الإعلان عن خطة الضم في الأول من تموز/ يوليو المقبل، إلا أن خريطة الخطة غير موجودة"، معتقدة أن "الولايات المتحدة لديها مواضيع أكثر اشتعالاً، تتعلق بالوباء وموجة الاحتجاجات، التي تسبقان الانتخابات الرئاسية".

ووفقًا لوسائل إعلام مقربة من نتنياهو، فإنه يعتزم تنفيذ المرحلة الأولى من بسط "السيادة الإسرائيلية" في المستوطنات الواقعة في عمق الضفة، وأن هذا العمق يشكل 10% من مساحة الضفة وليس 30%  كما تتيح ما تسمى "صفقة القرن"، في محاولة لتجميل خطته الاستيطانية وتسويقها من جديد للعالم، الذي رفضها.