موقف الجامعة العربية من إقامة مستوطنة "رامات ترامب" في الجولان

الجامعة العربية
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

شجبت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إقامة مستوطنة "رامات ترامب" في الجولان العربي السوري المحتل، والتي جاء اسمها تكريما للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توقيعه على مرسوم اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان العربي السوري المحتل في 25/3/2019.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، إن الأمانة العامة تؤكد دعمها واعتزازها بنضالات أبناء الجولان العربي السوري الذين يواجهون يوميا مشاريع الاستيطان والهدم والاستيلاء.

وأوضح: "كان آخرها قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمصادرة ما يزيد على 4500 دونم من الأراضي الزراعية لأهالي الجولان لبناء مزيد من المراوح الهوائية الضخمة التي تمد المستوطنات الإسرائيلية بالطاقة الكهربائية والتي تدمر مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية المملوكة لأهالي الجولان، وتعمل على خنق القرى العربية وتحد من توسعها العمراني وهي المحاصرة اصلا بالأسلاك الشائكة والهدم المستمر للمنازل، وكذلك استنزاف ثرواته المائية والتنقيب عن النفط في استغلال جائر وبشع لثروات الجولان العربي السوري المحتل وتدمير واستنزاف مقدراته والتضييق على أهله بهدف تهجيرهم في نهاية المطاف".

وأكد على عدم مشروعية أو قانونية المستوطنات الاستعمارية في الجولان العربي السوري كما أرض دولة فلسطين، معربا عن إدانته الشديدة لهذا العدوان الجديد على حقوق الشعب العربي السوري في الجولان، واستمرار الانتهاكات الجسيمة، وسياسات فرض الأمر الواقع القسري على أرض عربية محتلة، في تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي والمواثيق والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ودعا أبو علي المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الأعمال العدوانية، وإلزامها بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية والمواثيق الدولية، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 497 (1981) الذي دعا إسرائيل إلى إلغاء قرارها بضم مرتفعات الجولان بحكم الأمر الواقع.

وأشار إلى أن قراراها بشأن ضمه لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي، وما سبق ذلك من قرارات مجلس الأمن منها القرار رقم 242 (1967) والقرار رقم 338 (1973)، وكذلك قرارات الجمعية العامة المتتالية التي تؤكد أن قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل وليست له أية شرعية على الإطلاق.