موجهًا رسالة للفصائل الفلسطينية

العاروري يدعو إلى موجة جديدة من المقاومة لدحر الاحتلال من الضفة

العاروري
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، صالح العاروري، إلى موجةٍ جديدةٍ من المقاومة لدحر الاحتلال الإسرائيلي للوراء، مضيفا: "بدل أن يزحف المستوطنون على قرانا ومدننا آن الأوان أن يندحروا عن أرضنا".

جاء ذلك خلال كلمته في "المؤتمر الشعبي لمواجهة الضم" مساء يوم الأربعاء، موضحًا أن الضفة الغربية لديها 1.5 مليون شاب يستطيع كل واحد منهم أن يقوم بعمل مقاوم فيدرك الاحتلال أنه أمام طوفان من المقاومة لا يقدر عليه.

وفيما يتعلق بسبل مواجهة خطة الضم قال العاروري: "إننا لا نعترض على استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية في مواجهة الاحتلال بل نشجع على ذلك، وندعو السلطة لقطع كل العلاقات مع الاحتلال".

وأضاف نحن مستعدون لدفع الثمن والتضحيات، وإذا اقتضى الأمر أن نموت في سبيل حياة شعبنا فلن نتردد، داعيًا الفصائل الفلسطينية للعمل سوية وألا يخيبوا ظن شعبنا، مضيفا أنه: "آن الأوان أن ننحي خلافاتنا جانبا، ونعمل سويا لمواجهة مشروع الضم".

وقال إن من يريد أن يثير الخلاف والشقاق والنزاع فهو يضيع هذا الوطن ويسلمه للاحتلال ويسهل عملية الضم، مضيفًا أنه لا يجوز أن ننشغل في خلافاتنا الداخلية في الوقت الذي يستولي الاحتلال على أعز ما نملك في القدس والضفة مؤكدا أن التاريخ لن يرحم أي جهة تثير الخلافات الداخلية.

ودعا العاروري إلى نبذ كل الخلافات والذهاب بيد واحدة وبندقية واحدة وحجر واحد لنفرض إرادتنا ونقتلع هذا الاحتلال، مشيرا إلى أننا إذا فشلنا في تحقيق الوحدة وإعادة  توجيه بوصلتنا نحو الاحتلال فسنخسر كل شيء.

وأكد على أن الاحتلال سيفشل في مشروع الضم كما فشل منذ بدء مشروعه في كسر إرادة شعبنا أو حملنا على أن ننسى قضيتنا أو نيأس منها، مشددا أننا أثبتنا أننا لن ننسى ولن نكل ولن نمل وسنظل نقاتل حتى نأخذ حقوقنا كاملة.

وأضاف أن تأييد ترامب وحالة المنطقة وهرولة بعض الجهات الرسمية نحو التطبيع غرت الاحتلال وأوهمته أنه يستطيع أن يكسر إرادة شعبنا، لكننا نقول له سيخيب ظنك وستندم على هذه الخطوة.

وأكد العاروري أن الاحتلال يقدم على خطوة سيدفع ثمنها، وسيرى بأس شعبنا وسيعلم أنه أقل وأذل من أن يفرض سيادته علينا، متابعًا لسنا محبطين ولا ضعفاء ولا مستضعفين ولدينا القدرة أن ننهض ونري العالم بأسنا.

وختم بالقول: "لا يغرنكم أصوات النشاز وإن علت وقالت إن فلسطين ليست قضيتنا، نحن نلتقي بأبناء أمتنا من أندونيسيا إلى موريتانيا، نقابل أشخاصا يحملون هم هذه القضية مثلنا، وهم الأغلبية الساحقة".