قالت الرباعية الدولية، يوم أمس الأربعاء، إنها قررت إعطاء قوة دفع جديدة لمحاولة إعادة إسرائيل والفلسطينيين لاستئناف ما يسمى بـ"عملية السلام" بمساعدة من دول عربية رئيسية.
يذكر في هذا السياق أن المحادثات التي أشرفت عليها الولايات المتحدة مؤخرا، ولمدة 9 شهور، قد انهارت في نيسان/ إبريل من العام الماضي دون أن تسفر عن نتائج ملموسة.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، للصحفيين بعد اجتماع للرباعية في مقر الأمم المتحدة "قررنا العمل معا ... على خطوات ملموسة على الأرض في غياب عملية السلام في الشرق الأوسط، وقررنا إعادة استثمار أنشطة الرباعية".
وأضافت "هذه الأزمة قائمة لعقود.. ومن بين جميع الأزمات التي أمامنا، فإنها الأزمة التي ما زال بالإمكان حلها".
يشار إلى أن الرباعية الدولية تضم كلا من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، وباتت غير فعالة إلى حد كبير.
وقالت الرباعية في بيان إنه بدلا من توسيع عضويتها رسميا فإن الهدف الآن هو عقد مشاورات على أعلى المستويات بشكل أكثر تواترا مع السعودية والأردن ومصر والجامعة العربية لضمان مشاركة أفضل للمنطقة في وقت تشهد فيه تغييرات مضطربة. وقالت أيضا إنها "ستستمع" إلى الأطراف الأخرى المعنية.
وقالت الرباعية أيضا إنها "تؤكد أهمية أن يظهر الجانبان من خلال السياسات والأفعال التزاما حقيقيا بحل الدولتين من أجل إعادة بناء الثقة، وتفادي حلقة من التصعيد".
وكانت قد دعت فرنسا إلى إنشاء "مجموعة اتصال" دولية تتألف من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودول عربية والاتحاد الأوروبي بهدف إحياء ما يسمى بـ"عملية السلام".
وكانت تريد الدفع باتجاه قرار لمجلس الأمن الدولي يحدد الخطوط العريضة والجدول الزمني للمحادثات، لكنها تخلت عن الفكرة. وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنه يرحب "بتوسيع" الرباعية.