ذكرت وسائل إعلام عبرية مساء يوم الخميس، أنّ السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان، أوقف وساطته بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، حول مساعي خطة الضم.
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بأنّه تم وقف الوساطة مساء أمس الأربعاء، بعدما انتهى الاجتماع بين الأطراف دون اتفّاق، لافتةً إلى أنّ فريدمان أبلغ نتنياهو وغانتس وأشنكازي أنّه "ينتظر رسالة منهم عند اتّخاذ قرار".
وبحسب الصحيفة، فإنّه من غير الواضح إنّ كان قرار وقف الوساطة صدر عن فريدمان أو عن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر.
وأشارت الصحيفة صباح اليوم، إلى أنّ الإدارة الأمريكية أوقفت المحادثات مع حكومة الاحتلال حول الضمّ، بسبب الخلاف حول المخطط وشكل تنفيذه بين نتنياهو وغانتس وأشكنازي.
وقالت: "إنّه إثر الخلاف بين الجانبين خلال اجتماع حضره السفير فريدمان "تقرر عدم استمرار المحادثات إلى حين يتوصل الشركاء في الحكومة إلى تفاهمات فيما بينهم".
وفي هذه الأثناء يُواصل نتنياهو وغانتس وأشكنازي المحادثات حول مخطط الضم، ويسعى نتنياهو إلى إعلان بفرض سيادة "إسرائيل" على المستوطنات، "وربما على المناطق "المحتلة" أيضاً، فيما لا يتم ذكر موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويُعارض حزب "أزرق أبيض" هذا الموقف، حيث أفاد مقربون من غانتس بأنّه ملتزم بكافة مبادئ خطة "صفقة القرن"، التي يطرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وأشارت مصادر في الليكود و"كاحول لافان" إلى أن نتنياهو وغانتس سيلتقيان على انفراد في محاولة للتوصل إلى تفاهمات.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المحادثات أنّ "أشكنازي هو الذي يصر على عدم التنازل لنتنياهو ويطالب باعتراف بخطة السلام بكاملها"، كذلك فإنّ غانتس وأشكنازي أقاما قناة اتصال موازية ومستقلة مع كوشنر، "في محاولة للتأثير على الموقف الأمريكي، وقد سجلا نجاحا معينا في هذا المجهود، وهذا الأمر يثير قلق نتنياهو".