دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ورفض أي محاولات لإنهاء أو تقليص دورها، وذلك بما يمكنها من تحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه اللاجئين.
وأكدت بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف اليوم السبت، على حق الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، وفقًا للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (194) لسنة 1984.
وشددت في بيانها، على أن تكون حقوق اللاجئين الفلسطينيين محورًا أساسيًا ضمن الجهود المبذولة لمواجهة فيروس "كورونا"، وعلى ضرورة الامتناع عن اتخاذ أية تدابير قد تكون لها آثار سلبية عليهم.
وقالت: "الاحتفال باليوم العالمي للاجئين هذا العام يأتي في ظروف استثنائية بسبب تفشى فيروس كورونا، فهناك حالة من القلق حيال هذا الوباء غير المسبوق، وتأثيره على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم، خاصة أن أكثر من 80% من اللاجئين حول العالم يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي تعاني الكثير منها من ضعف في أنظمتها الصحية والمياه والصرف الصحي".
وأوضحت أن المنطقة العربية تستضيف وحدها حوالي نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم (بما في ذلك 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عمل الأونروا).
وتابع بيان الجامعة أنه "نظرا لأن اللاجئين هم من أكثر الفئات عرضة لهذا الوباء، حيث إنهم أكثر عرضة للأمراض والأوبئة نتيجة ظروفهم المعيشية داخل المخيمات، فتعتبر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم العالمي للاجئين هذا العام لحظة مهمة لكي يظهر العالم بأكمله الدعم لهذه الفئة الهشة، والالتزام بمبدأ التضامن الدولي، والمسؤولية المشتركة، وتقاسم الأعباء من جانب مختلف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، وذلك من خلال مواجهة تداعيات الفيروس على اللاجئين وتخفيف العبء عن الدول والمجتمعات المستضيفة لهم".
وطالبت بتكثيف جهود التعاون بين كافة الأطراف المعنية على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لضمان توفير سبل الرعاية اللازمة للاجئين والنازحين وتقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي لهم.
وأكدت على أهمية ألا يؤثر إعادة توجيه الموارد المالية من أجل مكافحة وباء الكورونا على الاستجابة الإنسانية لأزمات النزوح واحتياجات اللاجئين.