قال الفنان السوري القدير بسام كوسا، إنه لا يصلح لأن يكون وزيرا للإعلام أو الثقافة ولا يقبل بهذا المنصب إذا عُرض عليه.
وصرح كوسا في إطلالة إذاعية له بأنه لا يعدّ نفسه "نجما"؛ إذ يوجد في المجتمع العديد من الأناس الذين يستحقون لقب النجوم من دون زيف وبروبغندا ودخان ووهم، وهؤلاء من يستحقون التكريم؛ فالنجم الحقيقي في هذه الظروف هو الطبيب الجراح الإنساني الذي يمكن أن يساعد بإنقاذ روح، والقاضي الشري
وبيّن كوسا بأن هناك دفعة جديدة من الممثلين الشباب الموهوبين جداً لكنه لا يستطيع تحديد شخص معين على الرغم من أنهم يمتلكون كل الإمكانيات حتى يتواجدوا في مكان لائق بمهنة الفن وخصوصا في هذا الظرف الذي بات فيه الإنتاج المحلي يحتوي على ممثلين غير أكاديميين وغير موهوبين، مُتسائلاً "من هؤلاء، روحو اسالوا النقابة كيف عم يعطوهن أذونات العمل وكلو بيصير فنان وزميل".
وأعرب عن أسفه على ما يقوله لكن هذا الشيء موجود فعلا وهو "جريمة" بحق الفن، وبرأيه نقابة الفنانين السوريين السوريّة لا يقتصر عملها على منع شخص من العمل وتخوين آخر بل يجب أن تنتبه لهذا النوع من القصص.
وتناول كوسا موضوع انتخابات نقابة الفنانين بقوله إنه قدّم مرة واحدة فقط للانتخابات بسبب الضغط عليه من قبل مجموعة أشخاص، وهو يعلم تماما أنه لم ولن ينجح، قائلا: "قالولي أنت غلطان بتقدم وبتنجح وبتغير كل هاد السيستم، رحت أنا بالنكاية لأثبتلن إني ما بنجح قدمت وإذ فعلاً أنا رسبت على صوتين".
وعن الفنان السوري زهير رمضان الذي حصد في انتخابات نقابة الفنانين المنعقدة مؤخرا أعلى نسبة أصوات ليبقى نقيبا للفنانين لدورة أخرى، قال كوسا عنه "صاحبنا بدو يخون ويكب ويمنع"، مضيفا أن النقابة لم يعد لها بُعدا مهما بحياته الفنية، فهي سقطت من اعتباراته كمؤسسة مهمة؛ إذ كانت سابقا مكاناً مهما، وعبارة عن ناد فني ومكان للمناقشة والاجتماع أما اليوم فقد أصبحت مطعما مؤجرا على حد قوله.
وأشار كوسا إلى أنه لديه الكثير من الأصدقاء الحقيقيين والحميمين في الوسط الفني، وهو يستغرب عندما يرفض الفنان أن يكون لديه صداقات من الوسط الفني، معتبرا هذا الشيء تناقضا بحد ذاته، فإذا كنت أنت فنانا فلماذا تخجل من أصدقائك الفنانين.
ونصح كوسا جمهوره بأن يكونوا دائما "أقوياء"، قائلا إنه لا يوجد شخص ضعيف وهزيل استطاع أن يستمر في هذه الحياة، لافتا إلى أن القوة لا تعني العنف، ولكن لكي ندافع عن أنفسنا يجب أن نكون أقوياء معنويا وعلميا.
وحول سؤاله عن أي الأدوار الدرامية هي الأحب إلى قلبه، لفت كوسا إلى أنه يُحبّ كافة الشخصيات التي قدمها لكن الجمهور هو الذي يقيمها، حيث تكمن مهمته من خلال بذل كل الجهد والامكانيات التي يستطيع فيها أن يخدم فيها الشخصية الدرامية بشكل شريف ونبيل، مشيرا إلى أن حياته الفنية عبارة عن جدار يتكون من أحجار وكل شخصية يؤديها هي حجر لا يتجزأ عن هذا الجدار، فالحجر هو الذي يكوّن جدار حياته.
وتحدث نجم مسلسل "سوق الحرير" عن العمل الذي عُرض في رمضان 2020، مبيّنا أن قصته عبارة عن حكاية ولا يرصد دمشق وبيئتها في ذلك الوقت كما رآه بعضهم.
يشار إلى أن "سوق الحرير" من تأليف حنان حسين مهرجي وإخراج الأخوين مؤمن وبسام الملا وإنتاج شركة ميسلون، جسد خلاله كوسا شخصية "عمران الحرايري" المتزوج من ثلاث نساء وهو تاجر ثري يعمل في سوق الحرير بفترة الخمسينيات من القرن الماضي ليحب بعد ذلك طبيبة مصرية يسعى إلى الزواج منها أيضا. وتعرّض كوسا من قبل جمهوره لانتقادات كثيرة بسبب تجسيده لهذه الشخصية التي لا ترقى إلى مستوى إبداعه المُعتاد بالنسبة للجمهور.