أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة، عن الشروع بتنفيذ توسيع شارع 60 (شارع الأنفاق) جنوب المدينة، بدءًا من يوم غدٍ الأحد وعلى مدار خمس سنوات.
وأفادت في بيان صحفي اليوم السبت، بأن الأشغال ستجري بالتعاون مع وزارة المواصلات والأشغال العامة، وقيادة "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، والبلدية، من خلال شركة موريا وستنتهي في النصف الثاني من عام 2025.
وأشارت إلى أن البلدية ستقوم من خلال شركة موريا بتنفيذ توسيع شارع 60 وإضافة 3 مسارات بما في ذلك نفق جديد بطول 900 متر وبناء ممر جديد تحت الأرض من بيت جالا باتجاه الطريق السريع 60 جنوبا.
وأوضحت أن بداية تنفيذ الأشغال سيتم في شهر يونيو 2020، على أن ينتهي نهاية يونيو 2025.
وفي وقت سابق، زعمت شركة موريا على موقعها أن "شارع الأنفاق" يعاني من أزمة مرورية طوال اليوم وتحديدا في الصباح حيث يسلكه مستوطنون قادمون من مستوطنات غوش عتصيون باتجاه القدس وفي المساء من المسار المقابل، مشيرة إلى أن شارع 60 يخدم المستوطنين من مستوطنات غوش عتصيون وبيتار إيليت وإفرات وكريات أربع في الخليل وتسور هداسا.
وأشارت إلى أنه بما أن هناك زيادة في عدد السكان فإن عدد المركبات التي تسير على الشارع يوميا في تزايد ولا يوجد سوى هذا الشارع مما تستدعي الحاجة لإقامة نفق لتسهيل الحركة المرورية في الشارع وإنهاء الأزمة المرورية الخانقة.
كما ذكر مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية "اريج" سهيل خليلية، أن آليات تابعة لجيش الاحتلال قد شرعت قبل عدة أسابيع بتجريف أراضي شمال بيت جالا بحيث تم نصب الرافعات والآليات الثقيلة استعداد لاستقبال الحفارات التي ستشرع بشق بطن الجبل لفتح أنفاق موازية لتلك التي تم شقها في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي لتكون جزء من الطريق الشريان الرئيسي العابر لأراضي الضفة المحتلة المعروف باسم شارع 60 الالتفافي الممتد بطول 235 كم.
وأضاف أن بلدية الاحتلال بالقدس و"الإدارة المدنية" لجيش الاحتلال كانوا قد شرعوا باختبارات لفحص التربة وتعيين مسارات الأعمال الإنشائية وذلك في أغسطس من العام 2019 تمهيداً لبدء عملية الحفر حيث تجهز الشركات المختصة تحضير الآليات التي سيتم استخدامها في عمليات الحفر.
وأشار خليلية إلى أنه حسب المعطيات هناك مخطط لشق نفقين على الأقل لتكون موازية لتلك القائمة حالياً، الأول منها بطول 270 متر والثاني بطول 900 متر يربط بينهما جسر طويل مرتفع في منطقة بئرعونه.
وشدد على أن خطر هذه الطرق يكمن في أنهما مكملة لمخططات البناء والتوسع للمستوطنات المحيطة بها حيث ساهم شارع الأنفاق 60 القائم حاليا في أن يتضاعف عدد المستوطنين والمساحات الاستيطانية في تجمع مستوطنات غوش عتصيون في بيت لحم وجنوب القدس خلال الأعوام العشرين الماضية بنسبة 10 أضعاف.
ووفقًا للمخططات الاستيطانية المطروحة لمنطقة جنوب القدس وشمال بيت لحم وتجمع غوش عتصيون الاستيطاني سيتم بناء وحدات استيطانية جديدة يتراوح عددها ما بين 15 – 20 ألف وحدة استيطانية خلال العقد القادم، وبالتالي ستكون هناك ضرورة لتوسيع نطاق البنية التحتية بشكل كافي يتناسب مع حجم التوسع الاستيطاني والمناطق الصناعية والتجارية التي سيتم تشييدها كمرافق تشغيلية هذا بالإضافة إلى المرافق العامة منها التعليمية والطبية وغيرها.