انتقدت الإعلامية السعودية نادين البدير الحجاب مشيرة إلى أنه ليس مقياسًا للأخلاق والشرف وذلك بعد ظهورها في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على تويتر.
وقالت البدير إن الحجاب ليس دليل أخلاق أو شرف المرأة، وأرفض الحكم على المرأة من خلال غطاء شعر "أو مترين قماش لفه فيه شعر أو متنقبة فيه" حسب وصفها.
وأضافت الإعلامية السعودية: "لا تقدر تحكم على الشخص من خلال مظهره الخارجي أو اللبس عيب هذا الموضوع ولازم يقف، الأخلاق بمعياري احترام رأي الآخر وعدم إيذاء الآخرين والصدق والأمانة والوفاء والخلق في التعامل".
وتابعت نادين البدير في حديثها إن الشوارع العربية كانت تكاد تخلو من الحجاب خلال منتصف القرن العشرين وما قبله. واستطردت متسائلة:"النساء في هذا الوقت كيف كانوا عايشين.. بعيدا عن الحشمة؟".
الأخلاق بنظرهم قطعة قماش تغطي شعر المرأة
— نادين البدير (@nadinealbdear) June 20, 2020
وبنظري #الأخلاق هي قيم الصدق والأمانة، الإخلاص، احترام الآخر، التفكير، الإبداع، حب الغير، عدم إيذاء الغير
لكنهم لا يروجوا سوى لقطعة القماش #نادين_البدير pic.twitter.com/VDANMYmErp
ولم تسلم الإعلامية السعودية من الهجوم والاتهامات التي طالتها بتحريض السعوديات على خلع الحجاب والاستهانة والاستهزاء به من خلال الحديث عنه بهذا الأسلوب، لافتين إلى أن تصريحات نادين تحمل أهدافًا مبطنة ومقصودة.
وكانت نادين قد علقت في وقت سابق على مقتل الطالبة الجامعية السعودية ندى القحطاني على يد شقيقها:"لا تقل أنك تقتل دفاعا عن الأخلاق لو آمنت بها في الأصل كنت طبقتها على نفسك أولا"، مبينة أن الله لم يفرق بين الرجل والمرأة في الأخلاق أو المحاسبة عليها أو الثواب والعقاب في الآخرة، إضافة إلى أن القانون في الدول يعاقب بنفس الدرجة مشددة على أنه من الأولى أن تساوي بينهما الأعراف.
وأوضحت أن المجتمع في هذه العائلات ينذر بأن الأخت مصيرها القتل إذا أحبت رجلا حتى لو كان الحب بريئا ويقود للزواج، موجهة حديثها لشقيق ندى القحطاني قائلة: "أنت مريض نفسيا وأنت عالة على المجتمع وعار على الأمة العربية والإسلامية وعار على الأخلاق".
وطالبت البدير بمحاربة العنف في المنازل، مقدمة روشتة العلاج والتي تبدأ من المنزل بالمساواة وتربية الولد والبنت بنفس الأسلوب وتعريفهم بأنه لا فرق بين الأخ والأخت سوى التكوين الجسدي فقط إضافة إلى أنه لا يتم تحميل البنت سمعة وشرف العائلة فقط دون الولد.
وتابعت أن الفوقية التي ينشأ عليها الولد تعد السبب الرئيسي في كل أنواع الأذى والعنف التي يمارسها الرجل ضد أخته وزوجته وابنته والتي كان آخرها القتيلة ندى القحطاني.