الجهاد الإسلامي توجه رسالة للسلطة حول "صفقة القرن" و"خطة الضم"

نافذ عزام
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

وجهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء يوم الإثنين، رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول "صفقة القرن"، وخطة "الضم الإسرائيلية".

جاء ذلك، على لسان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، خلال ندوةٍ نظمها الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية، تحت عنوان "قراءة سياسية حول خطة الضم وسبل مواجهتها".

وطالب عزام، الرئيس عباس، بالدعوة بشكلٍ عاجل لاجتماع على مستوى الأمناء العامين للفصائل، باعتبارها خطوةً للأمام من أجل تعزيز الجبهة الداخلية، ومواجهة "صفقة القرن"، وإجراءات الضم الإسرائيلية الجديدة.

وأكد على أن السلطة الفلسطينية مطالبةٌ أكثر من غيرها باتخاذ قرارات صارمة، وفك العلاقة مع "إسرائيل" نهائياً، ونفض أيديها من ما يسمى مسيرة التسوية، داعيًا السلطة إلى اتخاذ خطوات جادة ومواقف حقيقية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الداخلي.

وقال "إن مشروع الضم الإسرائيلي للضفة، لا يمكن أن يُغير مسار التاريخ، أو يوقف مقاومة الشعب الفلسطيني، باعتباره يخوضُ صراعاً بين الحق والباطل"، مضيفًا: "ضم أي أراضٍ فلسطينية لن يُغير في الحقائق شيئاً، ولن يُخضع شعبنا للاستسلام، حتى لو أعلنت "إسرائيل" ذلك رسمياً، فالأجيال لن تُفرط في حقها وأرضها على الإطلاق".

وتابع: "هذه أرضُ رباطٍ تحدّث عنها القرآن الكريم، وأحاطها بالبركة.. هذه هي الحقيقة التي لا يمكن أن تتغير"، مردفًا:"الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يملَ عن القيام بواجبه تجاه قضيته، فهو لم يتعب أو يكل من النضال، لأنه صاحبُ الحق".

ولفت إلى أن هدف وجوهر مشروع الضم، هو مصادرة أي احتمال لوجود قوة ثالثة غربي النهر غير "إسرائيل"، موضحًا: "لا يوجد ما يمنع "إسرائيل" من ضم الأغوار، فهي تتحكم بكل الأرض الفلسطينية، بما فيها الأرض التي تخضع للسلطة في الضفة، لكن هذا المشروع سيفشل".

ونوه عزام إلى أن "إسرائيل" تريد أن تُعطي الشرعية لسيطرتها على الضفة الغربية، رغم أنها تسيطر عليها وتحتلها عملياً، لكنها تريد تكريس أمراً واقعاً وجد قبل 70 عاماً عند إقامة هذا الكيان.

وانتقد بشدة صمت كثير  من العرب والمسلمين، وتقاعس البعض منهم، عن نصرة القضية الفلسطينية، قائلاً :"لم تكن "إسرائيل" تجرؤ على الحديث والتلويح بضم أراضٍ فلسطينية في الضفة، لو كانت تعرف أن هناكَ رد فعلٍ من العرب والمسلمين يُمثل رادعاً لها".

وجاء في حديثه :"الشأن الفلسطيني بالنسبة للعرب تراجع، ونجدُ اليوم أن السلاح يظهرُ في ساحات عديدة في العالم العربي، لكنه يغيبُ إذا تعلق الأمر بالدفاع عن فلسطين".

وأكد على أن الجهاد الإسلامي، لن تدخر جهداً في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والحفاظ على المقدسات، موضحًا: "الجهاد الإسلامي لا تتأخر في القيام بالواجب، والدفاع عن المصالحة العامة طوال السنوات الماضية، وستظل على عهدها مع الشهداء، والشعب، والأمة، ولن تخذل أحداً ممن يراهن على صدقها وصوابية خياراتها".

وأوضح أن حركة الجهاد الإسلامي تمثلُ النهج المبارك الذي يسعى لاستعادة حقوقنا الفلسطينية، وستبقى مستمرةً في ذلك حتى تستعيد الأمة دورها، وتقوم بواجبها بغض النظر عن أي تحديات قائمة، مبينًا حركة الجهاد الإسلامي بقيادة أمينها العام أبو طارق النخالة، وكافة قياداتها، تبذلُ كل الجهد من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني على كافة المستويات.

وبين عزام أن نهج الجهاد الإسلامي لن يتراجع، ولن تتخلى الحركةُ عن دورها، والذي هو جزءٌ من الأمانة تجاه قضية فلسطين، وقضايا الأمة، مشيرًا إلى أن الفصائل كافة تقوم بدورها كل الوقت تجاه القضية الفلسطينية، والدفاع عنها، لكن قضيتنا قضيةُ الأمة الكبرى، والمسؤولية ليست مقتصرةً ومحصورةً على الفلسطينيين وحدهم.