خلافًا للتصريحات الأمريكية

أشكنازي: "إسرائيل" لن تقدم على ضم الأغوار لسيادتها

أشكنازي
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشف وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي، أنّ "إسرائيل" لن تُقدم على ضم الأغوار الشمالية، لافتاً خلال جلسات مغلقة إلى أنّ الجميع يفهم ذلك.

وحسب ما أوردته هيئة البث العبرية الرسمية، مساء يوم الأربعاء، نقلًا عن مصدر مطلع على تفاصيل مخطط الضم، فإنّ الخطة الحالية مقلصة أكثر بكثير من رغبة اليمين.

وجاءت تصريحات أشكنازي، خلافًا لما نقلته "رويترز" الثلاثاء الماضي، عن مصدر أمريكي مطلع على مداولات الإدارة الأمريكية أن من بين الخيارات الرئيسية المتوقع بحثها عملية تدريجية تعلن بموجبها "إسرائيل" سيادتها بشكلٍ مبدئي على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة، بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو،الأصلية.

وقال المصدر الأمريكي - رفض ذكر اسمه-: "لم تغلق الباب أمام عملية ضم أكبر، لكنها تخشى من أن السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة قد يبدد أي آمال في أن يأتي الفلسطينيون في نهاية المطاف إلى الطاولة لمناقشة خطة ترامب للسلام" المعروفة باسم "صفقة القرن".

ووفقًا لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقتٍ سابق، ينقسم المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليّون حول سؤال مركزي، هو: "هل احتمال الضمّ يشكل ضمانة لإشراك الفلسطينيين في مفاوضات حول "صفقة القرن" أم أن الخطة أصلا هي مجرّد ستار للضم؟".

وأشارت الصحيفة، إلى أن السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان أبدى حماسة تجاه الضمّ أكثر ممّا أبدى حماسة تجاه "صفقة القرن" كلّها، بينما نقلت عن مسؤولين قولهم إن كوشنر يرغب أن يكون "مخطّط الضمّ" تهديدًا لحثّ السلطة الفلسطينيّة على الانخراط في المفاوضات.

ويدفع فريدمان باتجاه ضمّ فوري، مُعتبرًا أنّ تأخير الضمّ "يعرّض الضم كله للخطر إن لم ينتخب ترامب في نوفمبر المقبل"، لكنّ مسؤولين ومحلّلين يلاحظون أنّ هذا الموقف قد يضعه في موضع "المحتاط" من أي يكون ترامب رئيسًا لولاية واحدة.

كما أوضحت الصحيفة، أنّ الخلافات بين فريدمان وكوشنر بدأت فور الإعلان عن "صفقة القرن"، مع إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو للضمّ مناطق واسعة في الضفّة، قبل أن يتم التراجع عنه، وعزت ذلك لصلاحياتهما، فبينما تعبّر حماسة فريدمان عن علاقته الوطيدة مع نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر؛ فإن مسؤوليات كوشنر تشمل الشرق الأوسط ككل والأهم حملة إعادة انتخاب ترامب.

وأرجعت الصحيفة الخلاف بينهما ليس على الضمّ نفسه، بل على التوقيت.

والأسبوع الماضي، فشل فريدمان في محاولته التوسّط بين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس، ونقلت عن مسؤولين أنّه بقي لساعات جالس على كنبة خارج غرفة مغلقة اجتمع فيها نتنياهو وغانتس. ولفتت الصحيفة إلى أنّ وساطة فريدمان يُنظر إليها بشكل واسع على أنه محاولة للضغط على غانتس.