أكد المتحدث باسم "كتائب القسام" الحناح العسكري لحركة "حماس" "أبو عبيدة"، اليوم الخميس، على أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، يعتبر بمثابة إعلان حرب.
وذكر "أبو عبيدة"، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى عملية "الوهم المتبدد" التي أسرت فيها المقاومة الجندي الإسرائيلي شاليط عام2006: "تمرّ ذكرى عملية الوهم المتبدد هذا العام في ظل واقع خطير يستعد فيه العدو لإعلان ترسيم أضخم مشروع سرقة علنية للأرض الفلسطينية منذ عقود، فيما يسمى بضم الضفة والأغوار".
وقال إن مشروع المقاومة هو كنس الاحتلال من كل شبر من أرض فلسطين التاريخية"، مردفًا أنّ المقاومة تعتبر هذا القرار إعلان حربٍ على شعبنا الفلسطيني، وأن المقاومة في هذه الحرب ستكون الحارس الأمين والوفي للدفاع عن شعبنا وأرضه ومقدساته.
وأضاف: "سنجعل العدو بإذن الله يعضّ أصابع الندم على هذا القرار الآثم ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، متابعًا: "أمام هذا القرار والمشروع الاحتلالي الاجرامي لن نتكلم كثيراً ولن نطلق المزيد من التصريحات، ولكن نقول كلمات معدودة وواضحة، ينبغي أن يفهمها الاحتلال ومن يقف من ورائه جيداً".
وذكرت كتائب القسام: "تمر اليوم علينا ذكرى عملية الوهم المتبدد، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الخامس والعشرين من يونيو عام 2006م، فشكّل هذا التاريخ يوماً خالداً من أيام العز والمجد، ومنعطفاً هاماً في تاريخ المقاومة والشعب الفلسطيني".
وفي ذكرى أسر الجندي الإسرائيلي شاليط عام 2006، والتي تمكنت المقاومة من تحرير 1027 أسيرا فلسطينيا في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، قال "أبو عبيدة": "قدّر الله تعالى أن يصبح هذا التاريخ وهذه العملية أيقونة للحلم الفلسطيني بتحرير الأسرى وكسر المحتل وفرض إرادة المقاومة، إذ مهّدت هذه العمليةُ الطريق لصفقة وفاء الأحرار الأولى عام 2011م، والتي حررت المقاومة من خلالها أعداداً كبيرةً ومعتبرةً من أسرانا الأبطال رغماً عن أنف العدو الصهيوني".
ووجهت كتائب القسام رسالة للأسرى، فحواها: "نذكر هذا اليوم وهذه العملية في ظل الواقع الذي يحياه شعبنا والظروف التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية ، كي نقدّم التزاماً وعهداً لأسرانا الأبطال بأن إنجاز صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال يقع على سلم أولوياتنا".
كما وجه رسالة للمحتل الإسرائيلي، جاء فيها: "نذكّر المحتل الصهيوني بأن صفقةً لن تمر دون أن يتصدّرها القادة الكبار والأسرى الأبطال الذين تحنّت أياديهم بدماء المحتلين المغتصبين، وإنّ هذا الثمن سيدفعه الاحتلال برضاه أو رغماً عن أنفه".
وأورد: "ليعلم قادة الاحتلال بأن المحرمات التي كُسرت في صفقة وفاء الأحرار سيتم كسرها وأكثر في صفقةٍ قادمة بإذن الله، وإلا فإننا لن نتعب أنفسنا في تفاوضٍ على أقلّ من هذا الثمن، إنّ خيارات المقاومة عديدةٌ لفرض إرادتها في هذا الملف حتى تكون الأثمانُ التي سيدفعها الاحتلال غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع العدو بحول الله وقوته".
يشار إلى أن عملية "الوهم المتبدد"، نفذتها ثلاثة فصائل فلسطينية وهي؛ "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"ألوية الناصر صلاح الدين" و"جيش الإسلام"، وأسفرت في حينه عن استشهاد مقاومين فلسطينيين ومقتل ثلاثة جنود إسرائيليين واختطاف رابع؛ هو جلعاد شاليط.
كلمة للناطق بإسم كتائب القـــســ,ــام أبو عبـيــدة
Julkaissut قدس لايف Torstaina 25. kesäkuuta 2020