أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على أن تهديد كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة حول تبعات مخطط ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية تحت سيادة الاحتلال الإسرائيلي، سيترجم واقعًا.
وشدد عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل، خلال تظاهرة حاشدة رفضًا لمخطط الضم، ظهر يوم الجمعة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، على أن جريمة الضم لن تمر، مُحذّرًا من أن "الاحتلال يفتح على نفسه بهذه الخطوة بابًا جديدًا للصراع".
وقال "على العدو أن يفهم أنه يتعامل مع شعب عنيد لا يتراجع ولا يستكين أو يرتهب، وسينتصر نهاية المطاف؛ وعليه أن يعي أيضًا أن كلام القسام بالأمس سيترجم واقعًا".
وأضاف "الصراع مع الاحتلال ليس صراعًا بالقطعة أو مجزّأً أو صراع حدود، بل صراعًا وجوديًا؛ فإما نحن أو هذا الكيان".
وتابع "لا مكان للاحتلال ) على أرضنا، ولا نفرط بأي ذرة من فلسطين من بحرها إلى نهرها"، مشيرًا إلى أن "حماس لا تستهين بهذا الحدث الجلل (الضم)، لذلك تخرج في مسيرة خان يونس الحاشدة، ضمن سلسلة فعاليات لتقول: "لا للضم ومشاريع الاحتلال التصفوية"، وأن حماس لن تقف مكتوفة الأيدي مع بقية أبناء الشعب الفلسطيني".
ورأى البردويل أن الاحتلال يستغل "التشرذم العربي وسلوك السلطة الفلسطينية" ليقوم بمزيد من الإجراءات ضد شعبنا، بما فيها مخطط الضم.
وتابع "نحن مدعوون جميعًا للتوحد؛ لا مجال لتنازلات ومراهنات ومساومات"، موضحًا أن وحدة الصف التي تريدها حماس، على أساس الشراكة وهي وحدة المقاومة التي نؤكد أننا نقفُ خلفها".
يذكر أن حكومة الاحتلال تخطط لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يوليو المقبل.
