هي نجمة لبنانية عربية، بكل ما في الكلمة من معنى بل وأكثر، فعبارة نجمة باتت مستهلكة في زمننا المعاصر، فهي الأسطورة صباح التي رحلت عن عالمنا بجسدها فقط في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني العام الماضي، وبقيت أعمالها الخالدة لأنها أحد أهم عمالقة الفن العربي الذي أسهموا في صناعة الأغنية اللبنانية.
وما هي سوى شهرين يفصلاننا عن الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشحرورة، ومعها يستعدّ الكثيرون لإحياء هذه الذكرى كلّ على طريقته الخاصة، وفي اتصال مع المخرجة كلودا عقل، ابنة شقيقة الصبوحة، سألناها عن خبرٍ وردنا حول صناعة دمية تحمل اسم وشكل الأسطورة "صباح"، فأوضحت لنا أنّ هذا الخبر لم يسبق تداوله عبر الصحافة ووسائل الإعلام، لكن أشارت لنا إلى أنّه منذ حوالى ثلاث سنوات عرض أحد الأشخاص هذه الفكرة على الراحلة لصناعة دُمية "باربي"، بشكل واسم صباح، وبقيت مجرّد فكرة ولم يطرأ أي جديد بخصوص هذا الأمر.
وفي سياقٍ غير بعيد، جرى تداول خبر عن فيلم وثائقي جديد عن حياة الراحلة سيُعرض في ذكرى رحيلها، وعادة هذا النوع من أعمال السير الذاتية للراحلين يحتاج إلى موافقة عائلة الفنان أو الفنانة. فكشفت كلودا في حديثها ل "نواعم"، أنّ القيّمين على هذا الفيلم تواصلوا معها وأعلموها بأنّ هناك فيلماً وثائقياً عن الراحلة صباح ووعدوها بمشاهدته حينما ينتهي العمل منه، وحينما سألت عن الخطوات القانونية التي يحق للعائلة الإقدام عليها إذا لم ترضَ الأسرة عن الفيلم، أكّدت قريبة الصبوحة أنها لم تُشاهد الفيلم بعد للحُكم عليه.
وفي تفاصيل الفيلم نذكر أنّه من نوعية الأفلام الوثائقية الطويلة، في بنية روائية، يحمل عنوان "أيقونة الفرح" بمثابة تكريم للراحلة الكبيرة. و يتناول حياة صباح الفنّية وكل من وقف إلى جانبها من شعراء وملحنين وغيرهم من الشخصيات التي كانت في حياة شحرورة الوادي، وتؤدي الوجه الجديد سالي بسمة في الفيلم دور طيف صباح. والفيلم من إخراج نضال قوشحة وإنتاج شركة "النبلاء".
فهل ستُصنع "باربي" تحمل اسم وشكل الأسطورة "صباح" لتكون بمثابة تكريم لها لاحقاً؟!