موجهًا تساؤلاً لحماس

عريقات: "خطة الضم" ستؤدي إلى تدمير السلطة ونتنياهو سيتحمل جمع القمامة

صائب عريقات
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على أنه في حال أقدمت "إسرائيل" على ضم سنتيمتر واحد من أراضي الضفة الغربية فسيؤدي ذلك لتدمير السلطة، وبالتالي سيكون رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مسؤولًا عن "جمع القمامة في رفح والقدس والخليل"، وسيتحمل مسؤوليته كاملة كسلطة احتلال.

وأشار في مقابلة صحفية مساء أمس السبت، إلى أن الصفة التعاقدية بين منظمة التحرير و"إسرائيل"، تقوم على أربع ركائز، مشددًا على أن الضم خروج عن الاتفاق التعاقدي مع "إسرائيل".

وأضاف: "لو قرر نتنياهو الآن ضم مستوطنة (معاليه ادوميم) على سبيل المثال، يعني ذلك أنه قرر مصير القدس، وبالتالي أصبحت خارج المفاوصات".

وفيما يتعلق بالموقف العربي، أكد عريقات على أن الرئيس عباس أكد في مكة المكرمة في رمضان عام 2019، بأنه لم نفوض أحداً بالحديث باسمنا، قائلًا: "كما قلنا ليس لأحد الحق بأن هذا الشعب المناضل الذي يقاوم الاحتلال، بأن يأتي إنسان بسطحية كبيرة جداً بدون المعرفة، أن يتحدث باسمه". 

وتابع: "طلبنا قرضاً من العرب، ونحن لا نستطيع أن نجبر الناس، فالقضية الفلسطينية قضية عربية بامتياز، وأي دولة عربية تتعرض لمأزق، نحن معها، والقيادة الفلسطينية، تعرف كيف ومتى تتخذ القرار". 

وشدد عريقات على أن الموقف الرسمي العربي المعلن، كما عبرت عنه السعودية ومصر والأردن، أنه إذا أقدمت "إسرائيل" على الضم، لن يكون هناك سلام فلسطيني إسرائيلي، ولا سلام عربي إسرائيلي، وهذه العبارة نريد سماعها يومياً من جميع الدول العربية.

وقال: "أطلب من كل الدول العربية، اتخاذ نفس موقف البرلمان البلجيكي، والذي أصدره يوم الخميس، وبأنه لن يكون هناك أي نوع من المناقشات مع "إسرائيل"، حال تم الإعلان عن قرار الضم"، مشددًا على أن "مبادرة السلام، ربطت إنهاء الاحتلال بتطبيع العلاقات، والآن في حال قالت "إسرائيل" إنها ستكرس الاحتلال، والقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، هل من المعقول أن يكون هناك موافقة من أي إنسان أو نظام عربي". 

وأكد عريقات، على أن هناك حالة انعقاد دائم لكل القيادات الفلسطينية، على مستوى اللجنة التنفيذية، لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، والفصائل الوطنية، وهناك قرارات واضحة وإجراءات تُنفذ.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، تساءل عريقات: "هذا الانقسام إلى متى، ماذا بقي لحماس لتعلن إنهاء الانقلاب"، مشيراً إلى أن "استمرار هذ الانقلاب أصبح نقطة الارتكاز عند كوشنير ونتنياهو وهو المدخل والمخرج".

وتابع: "إنهاء الانقسام والانقلاب ووحدتنا الوطنية هي الأساس، عندما تهبط طائرات عربية في مطار بن غوريون، وترسل الأموال والبضائع لغزة، ما معنى هذا الكلام؟".

وشدد على أن "حماس اليوم مطالبة بإنهاء الانقلاب فوراً والانضواء للشرعية الفلسطينية، وما دون ذلك، يهدف لتدمير المشروع الوطني، وتدمير السلطة، مردفًا: "إذا كانت حركة الإخوان المسلمين لا تريد دولة فلسطينية، وتريد دولة الخلافة، ويريدون الدخول من هذا المدخل، وهو تدمير السلطة، فهذا لمصلحة من؟".

وأردف: "الآن، أيدينا ممدودة، ولا يوجد شيء لنختلف عليه، لا تنسيق أمني ولا اتفاقيات، ما الذي يمنعك عن إنهاء الانقلاب؟"، متسائلًا: غدًا في حال انهارت السلطة، ودمرها نتنياهو من سينهض بقطاع غزة، الأموال ستكون في يد نتنياهو، يعني حماس ستستلم الأموال من نتنياهو، كما تستلم كل شيء الآن من نتنياهو، فهل هذا تنسيق أم لا؟".

وختم بالقول: "أرجو من حماس الإعلان فوراً عن وقف الانقسام والانقلاب، والانضواء تحت الشرعية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية".