"الضم قد يؤدي لتعثر الملف"

صحيفة عبرية: غانتس أصدر قرارًا يُشير إلى وجود تقدم بملف صفقة تبادل أسرى مع غزّة

أسرى الاحتلال بغزة
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

 كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ وزير الدفاع بحكومة الاحتلال، بيني غانتس، أصدر تعليمات بتسريع جهود العثور على عشرات جثامين الفلسطينيين المحتجزة في "إسرائيل" الغير معروف مكان دفنها، مُشيرةً إلى أنّ ذلك جاء بهدف ترتيب الأمر ومعرفة البيانات والمعلومات الدقيقة عنها.

وبيّنت الصحيفة في تقرير أوردته اليوم الأحد، أنّ هذا القرار قد يُشير إلى إحراز بعض التقدم في المفاوضات مع حركة حماس للتوصل إلى اتفاق صفقة تبادل أسرى، مُضيفةً: "مع ذلك تُقدر مؤسسة الأمن أنّ الضم سيجمد مرة أخرى المفاوضات واحتمال التوصل إلى صفقة".

وأشارت إلى أنّ غانتس قرر أيضاً عدم الإفراج عن المزيد من جثامين منفذي العمليات بغض النظر عن انتمائهم التنظيمي، مُردفةً: "لكنّ الخطوة مشروطة بموافقة الكابينت، والمحكمة العليا في حال تم تقديم التماسات".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد كشف أنّ كتائب القسام لديها 4 أسرى من جنود الاحتلال ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى، مُبيّناً أنّ حماس تلقت اتصالات من وسطاء حول مبادرتها.

وقال هنية: "إنّ رئيس الحركة في غزّة أعلن جاهزية حماس للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى".

وتابع: "بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا بالحركة، واستوضحوا حول الآفاق التي يُمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أنّ يشكل مفتاحاً حقيقياً لهذه المسألة".

وأردف هنية: "كتائب القسام لديها 4 أسرى من الجنود الإسرائيليين، ونحن مستعدون لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل إذا كان هناك جدية كافية لذلك لدى قادة الاحتلال".

وفي السياق ذاته، أثارت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس هذه القضية مراراً خلال السنوات الأخيرة، بعدما عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين يُعتقد أنّهم أسرى لديها، وفي مقابل ذلك أعلنت أنّها لن تكشف أي معلومات عنهم من دون مقابل.

واتهمت كتائب القسام الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل بممارسة عملية تضليل وكذب بشأن ملف الأسرى والمفقودين، وقالت إنّ حكومة بنيامين نتنياهو تتهرب من صفقة تبادل أسرى مع المقاومة.

كما أعلنت أنّ عدداً من الأسرى الإسرائيليين لديها أصيبوا في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة العام الماضي.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان نُشر في الثاني من فبراير من العام الجاري: "في الوقت الذي يترك فيه العدو أسراه الذين أرسلهم للعدوان في قطاع غزة منذ عام 2014 غير آبه بمصيرهم المجهول، فإننا في كتائب القسام نُعلن عن حقيقة أخفيناها منذ عدوان مايو/أيار 2019 على قطاع غزة حين قصف العدو العمارات المدنية والأمنية وأماكن أخرى".

وأوضح أبو عبيدة أنّ عدداً من الأسرى "الإسرائيليين" أُصيبوا بشكلٍ مباشر، لكنّ كتائب القسام تتحفظ عن كشف مصيرهم في هذه المرحلة، مُردفاً: "نعد أسرانا الأبطال أنّ نعمل كل ما بوسعنا من أجل تحريرهم بكل السبل".

يُذكر أنّ رئيس حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، أعلن في سابقة هي الأولى من نوعها منذ إعلان المقاومة أسرها لجنود "إسرائيليين" إبان عدوان 2014 على القطاع، أنّ حماس جاهزة لتقديم تنازل جزئي في قضية الأسرى "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية مقابل إفراج الاحتلال عن كبار السن والمرضى من الأسرى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس "كورونا".