الشعبية: تصريحات السلطة تظهر ارتباكها في تنفيذ قرار وقف التنسيق الأمني

الجبهة الشعبية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الأحد، على أن التصريحات المعلنة من رموز السلطة الفلسطينية، تظهر حالة من الارتباك والاضطراب في تنفيذ قرار الانسحاب من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني.

وذكر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة  في تصريح صحفي، ان "هناك الكثير من الأحاديث عن استمرار التواصل بين الأجهزة الأمنية وجهاز المخابرات الأمريكية والإسرائيلية"، مردفًا: "يعبر ذلك عن سياسات السلطة الفلسطينية المضطربة والمتناقضة، والتي باتت غير مفهومة من الشعب الفلسطيني.

وقال: "أنا شخصياً أصف سياسات هذه السلطة بـ (سمك لبن تمر هندي)، المطلوب أن ندرك بأن الضم ليس سبباً بل هو نتيجة لمجمل نهج وسياسات أوسلو، وهو لا ينفصل عن (صفقة القرن) التي بدأت بتأييد الاستيطان والضم، وعلى رأس هذا الضم ضم مدينة القدس والاعتراف به وتشريعه، ونقل سفارة الإدارة الأمريكية من تل أبيب للقدس".

وأردف: "لا يجوز أن نأخذ قرار الضم بمعزل عن حصيلة واستراتيجية سياسات اوسلو، والتي انتهت بموقف إسرائيلي ينطلق بتحول جديد قائم على أساس قانون القومة الصهيونية، الذي ينفي الوجود الفلسطيني، ويحصر هذا الحق لليهود باعتبار أرض فلسطين من البحر للنهر".

وتابع القيادي في الشعبية: "من جانب ثانٍ خروج الطرف الآخر من استراتيجية اوسلو الممثل بالموقف الأمريكي، الذي يتبنى شريعة الغاب علاوة على انقلاب إسرائيل وأمريكا على ما يسمى بحل الدولتين، الذي بات سراباً، نحن شهود على احتضار مرحلة أوسلو، وسياسات السلطة المقتصرة في ردها على التحديات الوطنية، باللهث وراء المجتمع الدولي، لن تُجدي نفعاً لوحدها، ما لم ترتبط باستراتيجية بديلة".

وجاء في حديثه: "سياسات السلطة بقيت تدور حول ذاتها داخل استراتيجية اوسلو لوحدها، بمعزل عن الحكومة الإسرائيلية التي باتت تتصرف على أساس استراتيجية جديدة، تقوم على حل أمريكي إسرائيلي وفق (صفقة القرن) يختصر الحقوق الفلسطينية في أقفاص ترتبط فيما بينها بمجموعة من الأنفاق، ويقولون للسلطة هذه الأنفاق تحت سطوة واقتصاد أمن الاحتلال، ويمكنكم الاعلان عنها كدولة بعد أمد طويل".

وأورد: "إذا استمرينا الذهاب وراء كسب المجتمع الدولي والآخرين وخسارة أنفسنا، فإننا سنجد أنفسنا نقف بمزيد من تعميق الاحتلال والانقسام والانفصال، فنقطة البداية في استعادة الوحدة الوطنية، هي نقطة نهاية أوسلو".

ولفت إلى ضرورة إعادة البوصلة لوجهتها الحقيقة، شعب تحت الاحتلال، ويقاوم الاحتلال، ولا داعي لتبديل هذه المعادلة، قائلاً: "علينا بناء استراتيجية جديدة تتبع بمجلس وطني جديد، وهذا هو الدرب الذي سنسير فيه، ولن نسير بطريق المفاوضات العقيمة".

وذكر شحادة: "نشهد احتضار وأفول مرحلة سياسية، قامت على اساس نهج اوسلو، وخديعة كبرى عبر إلزام القيادة بنبذ ومحاربة ما يسمى بالإرهاب والاعتراف بالكيان الصهيوني، مقابل وعود زائفة اسمها حل الدولتين، الذي بات سراباً، ونحن عشية الدخول لمرحلة جديدة بديلة للمرحلة المحتضرة، وهذه المرحلة لم تتوقف بنضال الشعب الفلسطينية بعيداً عن سياسيات السلطة وقياداتها".