ردّ الناطق باسم " الأونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، اليوم الأحد، على ادّعاء تحدّث به أحد موزعي الطرود الغذائية حول قيام بعض مسؤولي التوزيع الذين تتعاقد معهم الوكالة، بتبديل مواد غذائية خصوصاً "أكياس الطحين" التي تأتي بنفس اليوم، وتسليم ما يتوفر داخل مخزنه من قديم.
وأكّد أبو حسنة، في حديث لإذاعة القدس رصدته وكالة "خبر"، على أنّ "هذا الادّعاء يعتبر خطيراً، ويتعلق بحياة الناس، مشيرًا إلى أنه حال توفرت دلائل حقيقية من المدّعي (ح.ع)، فإنّ الأونروا لن تتردد باتخاذ إجراءات قاسية وحاسمة في هذا الإطار".
وأشار إلى أنه لا مكان لفساد داخل مقرات الأونروا، خصوصاً بما يتعلق بالطعام والشراب وفي ظل أزمة كورونا، وتقوم الوكالة بإيصاله مجاناً إلى بيوت شريحة واسعة من المواطنين بغزة.
وقال: "على المدّعي أن يجهز أوراقه والدلائل والإثباتات التي بحوزته، وأن يأتي على مكتبي بإغاثة الأونروا بغزة، ليتم تقديم الشكوى بطريقة رسمية.
وتابع: "لكن بالمقابل، نحن سمعنا الكثير مثل تلك الشكاوى، وعندما نطلب منهم ومن يدّعون بذلك، تقديم إثباتات ودلائل، حينها يبدأ بالتراجع بحجة أنه لا يريد أن يقطع أرزاق الناس، وما إلى ذلك"، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يتم تحقيق بموضوع من الهواء، بل يجب تقديم شكوى رسمية وبالأسماء.
وجددّ التأكيد على أنه في حال توفرت الدلائل والشهود بالشكوى المقدمة، فإن الأونروا ستحقق بشكل فعلي بالموضوع الخطير.
وكان موزع طرود غذائية يعمل في تموين الشاطئ ويُدعى ( ح.ع) ، قد ادّعى خلال حديث مع إذاعة القدس المحلية، أنه يمتلك من الدلائل والإثبات ما يدين بعض ممن تعاقدت معهم الأونروا على توزيع الكابونات، بتبديل المواد الغذائية الجديدة وإعطاء الموزعين من القديم داخل مخزنه.
وقال (ح.ع)، إنه عندما قام بالذهاب لاستلام أحد كابونات المستفيدين من الدورة الأخيرة بغزة، لم يقم بإعطائه من الطحين الجديد، بل أعطاه من القديم المتوفر في المخزن ، ما تسبب بافتعال خلاف مع المستفيد "متلقّي الكابونة"" وفق قوله.
ونوه إلى أن الطحين المبدّل لا يعتبر فاسداً، ولكن يوجد فيه بعض من العيوب كوجود عرق أسود، ويذوب مع "العجين" على عكس الجديد"، مشيراً إلى أنه قام بتقديم الشكوى لأحد مسؤولي الأونروا دون أن يلقى ردًا.