أثارت رواية الجيش الإسرائيلي غير المقنعة حول نجاة أطفال المستوطنين الأربعة من عملية إطلاق النار التي وقعت الليلة الماضية شرقي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي قتل فيها مستوطن وزوجته سخرية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي العبرية.
وذكر مغردون على مواقع التواصل أنه من الصعب الاقتناع برواية الجيش التي تقول إن المهاجمين لم يلاحظوا وجود الأطفال في المقعد الخلفي كونهم كانوا نائمين، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش عن إطلاق نحو 50 طلقة باتجاه المركبة المستهدفة.
كما بينت رواية الجيش تناقضاً كبيراً حول حيثيات العملية، حيث تساءل بعض المغردين عن مدى منطقية رواية الجيش التي تحدثت عن بقاء الأطفال نائمين على وقع أصوات أكثر من 50 طلقة من مسافة قريبة.
ولفت المغردون إلى أنه في الوقت الذي عزا فيه الجيش نجاة الأطفال إلى عجلة المنفذين وعدم انتباههم لوجود الأطفال النائمين في المقعد الخلفي، أكد في بيانه نزول المنفذين من مركبتهم وإطلاق النار على المستوطنين من مسافة صفر وإخراج المستوطن سائق المركبة من مركبته ورميه على قارعة الطريق.
في حين تعارضت الرواية مع الشهادات التي أدلى بها مسعفون إسرائيليون والذين أفادوا برؤيتهم لجثة المستوطن ملقاة خارج المركبة وعلى قارعة الطريق بينما شاهد أطفالهم ما حدث لحظة بلحظة وبدأوا بالصراخ.
ودار جدل واسع حول الفرضية الأقوى والتي تشير إلى استثناء المهاجمين للأطفال في ذلك الهجوم، وهو ما يؤكده عدم وجود أي آثار لإطلاق النار على المقعد الخلفي في السيارة، ما يعني أن المنفذين كانوا على علم بوجود الأطفال في الخلف فتجنبوا قتلهم.
ورأى بعض المغردين أن التاريخ يشهد باستثناء المهاجمين الفلسطينيين للأطفال في هكذا عمليات حيث قال أحدهم ويلقب بـ"همغيف" إنه من الصعب عليه تخيل مقتل الوالدين من مسافة صفر ووجود الأطفال هادئين في المقعد الخلفي دون صراخ.
وعقب الملقب "بينغي" قائلاً إنه ولربما جاء الاستهداف عن سبق إصرار وترصد وأنهم استهدفوا سائق المركبة، وكان هو الهدف فقط ولم يكونوا الأطفال، فيما قال آخر إنه ما كان يتوجب على رجل مفصلي في مشروع الاستيطان بالضفة السير على هكذا شارع وفي تلك الساعة، ولم يستبعد فرضية استهدافه شخصياً.
وقال آخر إن هنالك شهادات تفيد بتصوير المنفذين لعمليتهم وإنهم تجنبوا قتل الأطفال لهذا السبب.
ونقل أحد المستوطنين الذين يسكنون بمستوطنة قريبة عن رفيقه الذي تواجد بمكان العملية قوله إن المنفذين شاهدوا الأطفال ولكنهم لم يطلقوا النار باتجاههم، فيما أخرجوا والديهم من المركبة وقتلوهم خارجها.
أما المدعو " موشيكو"، فأعرب عن استغرابه من الرواية الرسمية الإسرائيلية القائلة بأن المنفذين لم يروا الأطفال قائلاً إنه ليس من العقل التفكير بعدم صراخ الأطفال على وقع مقتل والديهم.