دعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، إلى أوسع مشاركة بفعاليات يوم "الغضب الشعبي"، لمواجهة قرار الضم الإسرائيلي و"صفقة القرن"، وذلك يوم غدٍ الأربعاء تحت شعار "موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن".
وذكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الحرازين، في تصريح صحفي، أن هذه الفعاليات تأتي استجابةً للإعلان الصادر عن اللقاء الوطني، الذي عُقد بغزة مؤخرًا، وأن كافة القوى والفصائل والقطاعات الشعبية والمجتمعية ستشارك بقوة في هذا اليوم الحاشد.
ونوه إلى أن الجماهير ستتجمع من كافة أحياء ومناطق محافظة غزة الساعة الحادية عشرة صباحًا عند مفترق الصناعة، وستتحرك غرباً نحو مفترق أنصار، في مسيرةِ غضبٍ شعبي، مشيرًا إلى أن جماهير شعبنا وقواه ستُجابه بوحدتها وإرادتها قرار الضم، وصفقة القرن.
وأوضح الحرازين: "شعبنا أسقط من قبل مؤامرات ومخططات عديدة استهدفت اقتلاعه من أرضه، وتصفية قضيته، إلا أن تمسكه بالمقاومة، هو الذي أجهض كل ذلك"، متابعًا: "الكلمة هنا في فلسطين للمقاومة، التي عجز الاحتلال بكل جبروته وبطشه أن يقتلعها، لأنها ببساطة فكرةٌ حيّة في عقولنا، بل إنها جينات تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، ولا يمكن اجتثاثها".
بدوره، طالب عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية إياد عوض الله جماهير شعبنا الفلسطيني بالمشاركة الواسعة في المسيرات، لافتًا إلى ن هناك موقف إجماع وطني رافض لكل المشاريع الصهيونية والأمريكية التي تستهدف حقوقنا وفي المقدمة منها صفقة القرن والتي تأتي خطوة الضم الصهيونية التي يهدد الاحتلال بتنفيذها جزءاً لا يتجزأ من الإجراءات الصهيونية على الأرض.
وأردف في تصريح صحفي: "جرى الاتفاق على تنظيم فعالية وطنية مركزية غدًا الأربعاء في قطاع غزة رفضاً لسياسات الضم والاحتلال وتمسكاً بخيار شعبنا في مقاومة الاحتلال، مشددًا على أن هناك جهود مبذولة من الجبهة الشعبية على استثمار المواقف الوطنية الرافضة لمشاريع الاحتلال وخطوة الضم وتحويلها إلى انتفاضة شعبية عارمة ضد الاحتلال يتم من خلالها إطلاق يد الجماهير للمقاومة الشاملة.
وحول الحراك في الضفة المحتلة، بينت الجهاد الإسلامي: "سيكون هناك حراك في مواقع مختلفة بالضفة تقوم عليها بعض القوى، ونأمل أن يكون هناك فعل وطني جامع بالتزامن مع غزة والشتات، والمعركة مع الاحتلال معركة وجود ومفتوحة على كل الاحتمالات".
وأشارت إلى أن سبل مواجهة المشروع الصهيوني على الأرض بكل أشكال المقاومة وفي مقدمتها المسلحة لا تقتصر على إفشال مشروع الضم ومخططات التصفية بل دحر الاحتلال بالكامل عن كل شبر من فلسطين.