بحراسة مشددة من قوات الاحتلال

مئات المستوطنين يقتحمون جبل الجمجمة في الخليل

اقتحام المستوطنين
حجم الخط

الخليل - وكالة خبر

 اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، مساء يوم الثلاثاء، جبل الجمجمة الواقع بين بلدتي حلحول وسعير في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية؛ تحت حماية وحراسة مشددة من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، بأن مئات المستوطين قدموا في حافلات من خارج المحافظة إلى جانب مناصريهم من المستوطنين في الخليل، واعتلوا جبل الجمجمة المطل على الشارع الاستيطاني رقم (60)، ورفعوا أعلامهم عليه وأطلقوا هتافات عنصرية معادية للعرب، تدعو للاستيلاء على أراضي الجبل المذكور المملوكة لمواطنين من بلدتي حلحول وسعير شمال الخليل.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال التي فرضت طوقاً كاملاً على جبل الجمجمة وحولته الى ثكنة عسكرية، تمنع المواطنين والمزارعين من الوصول الى أراضيهم وممتلكاتهم في المنطقة منذ سنوات، مشيرةً إلى أنها ليست المرة الاولى التي تجري فيها محاولات للاستيلاء على أراضي وممتلكات المواطنين بهدف إقامة مستوطنة جديدة عليها.

وقال رئيس بلدية حلحول حجازي مرعب، أثناء تواجده في منطقة جبل الجمجمة: "إن هذه الممارسات والاعتداءات التي يحاول المستوطنون المدججون بالسلاح من خلالها السيطرة على اراضي المواطنين وممتلكاتهم وسرقتها لصالح الاستيطان لن تجلب أمنًا ولا سلامًا للمنطقة بل ستزيد من حدة التوتر وسنواجهها بكل السبل المتاحة لنحافظ على أملاكنا وأراضينا التي ورثناها عن آبائنا واجدادنا منذ آلاف السنين".

وأردف مرعب: "إن سلطات الاحتلال التي تدفع بمستوطنيها للسيطرة على قمة هذا الجبل، هدفها سرقة أراضي المواطنين في هذه المنطقة المرتفعة والمطلة على بلدتي حلحول وسعير والعديد من المناطق الاخرى بالمحافظة، لخلق حالة تواصل بين مستوطنات جنوب الخليل وشمالها وتفتيت المحافظة الى أجزاء، وأكد ان المواطن الفلسطيني سيبقى صامدَا في أرضه رافضَا كافة اجراءات واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وإن كافة الهيئات والمنظمات والفصائل الفلسطينية ستواصل دعمه لحماية أرضه من الاحتلال ومستوطنيه".