اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن ما سمي بـ "الربيع العربي" لم يكن إلا ربيعاً لإسرائيل وحلفائها السريين والعلنيين متهماً اسرائيل بانها تستمر في الاعتداء على سوريا على مرأى ومسمع العالم.
ولفت المعلم الى أن سوريا متمسكة باستعادة الجولان السوري كاملا حتى خط الرابع من حزيران 1967، وتؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعب السوري.
وأعلن المعلم مساء الجمعة في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده تقبل المشاركة في مباحثات تمهيدية اقترحتها الأمم المتحدة للتحضير لمؤتمر سلام، وذلك في إشارة إلى "أربع لجان خبراء" اقترحها الوسيط الأممي ستيفان دي ميستورا لإجراء "مشاورات تمهيدية غير ملزمة".
وقال المعلم إن "هذه اللجان هي لتبادل الأفكار وهي مشاورات تمهيدية غير ملزمة تمكن الاستفادة من مخرجاتها التي يتم التوافق عليها للتحضير في ما بعد لإطلاق جنيف-3"، أي جولة ثالثة من مفاوضات السلام.
وأكد المعلم أن "مكافحة الإرهاب أولوية للسير بالمسارات الأخرى وسوريا مؤمنة بالمسار السياسي عبر الحوار الوطني السوري السوري دون أي تدخل خارجي"، مشددا على أنه "لا يمكن لسوريا أن تقوم بأي إجراء سياسي ديمقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور أو ما شابه والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها".
وإذ تطرق إلى الضربات الجوية الروسية في سوريا، اعتبر المعلم أن "الإعلان عن بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا والذي جاء بناء على طلب من الحكومة السورية وبالتنسيق معها هو مشاركة فعالة في دعم الجهود السورية في مكافحة الإرهاب". في المقابل، أكد أن الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري القوة الوحيدة في سورية التي تتصدى للإرهاب".
وانتهى المؤتمران السابقان في جنيف بالفشل في 2014، وخصوصا بسبب الخلاف على مصير الرئيس بشار الأسد في أي عملية انتقالية.
وقد عين دي ميستورا قبل عشرة أيام رؤساء مجموعات العمل الأربع بين السوريين بهدف إحياء المفاوضات الهادفة إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ أربعة أعوام ونصف عام.