محافظ بيت لحم يكشف نتائج التحقيق بإصابة شخصين برصاص أجهز الأمن

الاجهزة الامنية
حجم الخط

بيت لحم - وكالة خبر

كشف محافظ بيت لحم كامل حميد، اليوم الخميس، عن نتائج لجنة التحقيق التي شكلت بالنظر ومتابعة احداث الدوار الروسي في بيت لحم نهاية أيار الماضي، التي أدت لإصابة شخصين برصاص أحد أفراد المؤسسة الأمنية الفلسطينية.

وقال حميد خلال مؤتمرٍ صحفي، إنه" تم رفع توصيات اللجنة وإرسالها إلى الرئيس محمود عباس، حيث تم اعتمادها والمصادقة عليها، ودخلت حيز التنفيذ بعد التوقيع عليها منذ قرابة أسبوع، والتي اقرت تحويل الضابط المطلق للنار إلى سجن الاستخبارات العسكرية، ومحاكمته حسب القانون العسكري الفلسطيني، إضافة إلى إحالة مجموعة من الضباط والأفراد إلى العقوبات التأديبية الداخلية، من خلال ملاحقة ومتابعة اللجنة وجهاز الاستخبارات".

كما أقرت اللجنة تحمل الحكومة مسؤولية العلاج للمصابين، وأي مصاريف أخرى يحتاجونها، مع استخلاص العبر وتعديل الإجراءات، والعمليات الأمنية، وكان هذا المحور الأهم من بين المحاور التي ناقشتها، من أجل تفادي حصول مثل هذه الاحداث مستقبلاً، مع التأكيد على استكمال المصالحات الاجتماعية لتجنب تداعيات هذه المشكلة.

وأشار الى أن لجنة التحقيق قد تشكلت في حين وقوع المشكلة بتاريخ 23/5/2020 بتعليمات الرئيس، للوقوف على الأحداث المؤسفة التي حدثت على الدوار الروسي، برئاسة قائد منطقة بيت لحم العميد ناصر عمر، وعضوية مدراء الأجهزة الأمنية ونائب المحافظ، وأمين سر حركة "فتح"/ إقليم بيت لحم محمد المصري، وممثلين عن العائلات التي أصيب أحد أفرادها في هذه الأحداث المؤسفة.

وأضاف أنه تم تشكيل لجنة أخرى من الضباط المختصين لجمع المعلومات حول الحادثة بقيادة الاستخبارات العسكرية، حيث تم أخذ أو تسجيل 46 افادة، وتمت مراجعة 40 شخصًا، من ضمنهم مدنيون وعسكريون، وتسجيل إفادتهم وتم رفع كل ذلك الى اللجنة العليا لمتابعتها.

وأوضح حميد، أن التقرير النهائي احتوى على ثلاثة محاور، أولها" الأحداث التي حصلت خلال الحدث قبله وبعده، وأطلعت اللجنة على الإفادات وشرائط الفيديو، وعلى كل التفاصيل وشهادات الضباط والمدنيين وكل المحيطين بالحدث.

كما احتوت النتائج على محور بينت بوضوح وشفافية كل الأخطاء والسلوكيات لبعض الأفراد سواء الأمنيين أو المدنيين، وتم تحديد مطلق النار الذي أصاب اثنين من المواطنين، دون تعليمات، ومخالفة لمبدأ إطلاق النار.

أما المحور الثالث فبين للجميع أنه كان بالإمكان تجنب وتلافي ما حدث لو كان هناك التزام بالتعليمات في إطلاق النار أو التصرف الميداني في حالة وجود إشكاليات مشابهة، حيث ما جرى أدى إلى إصابة اثنين أحدهم بثلاث رصاصات، والآخر عسكري لم يكن على رأس عمله برصاصة من سلاح نوع "كلاشينكوف".

وتجه حميد بالشكر الكبير لأفراد العائلات الذين وقفوا بشموخ ومسؤولية عالية إزاء هذه الاحداث، وتصرفوا وفق أعلى المستويات، والانضباط، والالتزام الوطني، والاجتماعي، والأخلاقي، حفاظًا على مصالح الشعب والأوضاع الداخلية، كذلك إلى أبناء المحافظة وجميع الرجال الذين تدخلوا للم الشمل ومتابعة الحدث.