بدأ موظفون في منشآت نفطية بالصحراء التونسية إضرابا مفتوحاً بدعوة من "الاتحاد العام التونسي للشغل"، دعما لسكان المنطقة المطالبين بتوفير وظائف، وفق ما أفادت وزارة الطاقة والاتحاد النقابي.
وقال المستشار المكلف المحروقات في وزارة الطاقة حامد الماطري لوكالة فرانس برس إن إنتاج النفط "تأثر جزئيا"، وأشار إلى وجود مفاوضات.
ويأتي الإضراب في أعقاب اضطرابات اجتماعية نهاية يونيو في ولاية تطاوين (جنوب) الصحراوية، اندلعت بعد تفريق قوات الأمن اعتصاما لعاطلين من العمل طالبوا بوظائف تعهدت الحكومة توفيرها منذ 2017.
ووقعت الحكومة يومها اتفاقا مع محتجين بوساطة من "الاتحاد العام التونسي للشغل"، بعد تعطيلهم إنتاج النفط في منطقة الكامور لأسابيع. وينص الاتفاق على تخصيص الولاية باستثمارات مهمة وتأمين آلاف الوظائف في القطاع العام.
لكن بعد مرور ثلاثة أعوام، تم الإيفاء بأقل من نصف الاتفاق فقط، وفق منظمة "آي واتش" غير الحكومية.
من جهتها، التزمت الحكومة الأربعاء في أعقاب اجتماعين لمجلس الوزراء، بتوفير 500 وظيفة بحلول نهاية 2020.
وأكد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الخميس أن الدولة ستفي بالتزاماتها تجاه تطاوين، كما اعتذر عن التجاوزات التي ارتكبها عناصر الأمن في الولاية.
مع ذلك، شمل إضراب الجمعة أغلب مرافق القطاع العام في تطاوين، بدعوة من "الاتحاد العام التونسي للشغل".
ويراوح معدل الانتاج اليومي للنفط في تونس بين 38 ألفا و40 ألف برميل، يُنتج أكثر من نصفه في تطاوين حيث تنشط شركات "أو إم في" النمسوية و"إيني" الإيطالية و"أتوغ" الإنجليزية، وفق وزارة الطاقة.