خطة عمل ميدانية مشتركة

حماس: اتصالات متواصلة مع فتح لبلورة تصور لمواجهة "خطة الضم"

فتح وحماس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أعلن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حازم قاسم، عن اتصالات مكثفة مع قيادة حركة فتح من أجل البدء ببلورة تصور حول ما جاء في المؤتمر الصحفي المشترك، على أرض الواقع، وتحويله إلى خطة عمل ميدانية حقيقية يشارك فيها الكل الفلسطيني.

وأفاد في تصريح صحفي مساء يوم الأحد، بأن الاتصالات في هذه المرحلة، تركز على كيفية مواجهة الأخطار المحدقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمتمثلة بصفقة القرن والبحث فيما يمكن التوافق عليه والتركيز على المساحات المشتركة بيننا وبين حركة فتح بعيدا عن القضايا الأخرى.

وأشار إلى أن هذا اللقاء هو بداية تشكيل أرضية تفاهم بيننا وبين حركة فتح وبين الكل الفلسطيني، بالطريقة التي يجب أن نواجه بها مخطط الضم، أما الآليات والوسائل فستكون جزء من الحوار المستقبلي والنقاش والتفاهم المشترك بين الجانبين، وهذا يجب أن يخضع لإجماع وطني.

وأوضح أن اللقاء المشترك الذي جمع نائب رئيس الحركة، صالح العاروري وأمين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح، جبريل الرجوب، كان بداية مسار جديد من العمل الوحدوي، مؤكدًا على أن الاتصالات مع حركة فتح، هي توجه من قيادة حركة حماس مجتمعة، "وهناك قيادات تحمل ملف العلاقات الوطنية وتدير هذه الاتصالات، وهناك دعم حقيقي لهذه الجهود من كل المكونات القيادية بالحركة، لأن هذا خيار استراتيجي مُجمع عليه في حركة حماس".

وشدّد على أن اللقاء المشترك بين الرجوب والعاروري، هو فاتحة مسار جديد من العمل المشترك عبر تنحية الخلافات جانبًا أمام خطر محدق وحقيقي يمس مكونات القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حماس تواصل استراتيجيتها بالعمل الوطني المشترك مع الكل الوطني بكل أطيافه من أجل مواجهة مخطط الضم".

وأشار إلى أن "تطبيق ما جاء في المؤتمر، يحتاج إلى لقاء وطني مقرر بحضور الكل الفلسطيني، ويتم التوافق على استراتيجية نضالية تشارك فيه كل القوى والفصائل وتساهم فيها كل المكونات من أجل توحيد الجهود لمواجهة المخاطر المتعاظمة التي تواجه القضية والتي آخرها كان مخطط الضم".

وتابع قاسم: "المهم أن الأطراف كلها تحدثت على ضرورة أن يمارس شعبناحقه في المقاومة الشاملة التي تشمل الوسائل المختلفة، أما الوسائل في كل مرحلة، فهي ستكون جزء من التفاهم والاستراتيجية الوطنية التي يجب أن تنبثق عن الاتصالات بين كل المكونات الفلسطينية".

وفيما يتعلق بتفاصيل التفاهمات الجارية، قال: "ما هو واضح الآن من اللقاءات التي حدثت، أن هناك موقف مشترك يرفض مخطط الضم، وموقف مُصر على مقاومة هذا المخطط الاستعماري، والكل مجمع على ضرورة أن نواجهه عبر المقاومة الشاملة، هذه الأركان الثلاثة أسّست لموقف متقدم، وفي قادم الأيام، يجب أن نكون على صيغة توافقية بشأن أساليب النضال في مواجهة هذا المخطط".

وشّدد على أن "خياراتنا كشعب وقوى لمواجهة الضم مفتوحة، وما يحسم وسيلة أو أخرى هي التقدير السياسي والميداني"، مؤكدًا على أن الموقف الفلسطيني موحد ورافض لمخططات الضم ثم قرار المواجهة، ومواقف المقاومة الواضحة والقوية التي أُعلن عنها في موضوع الضم، أربكت حسابات الاحتلال.

وختم بالقول: "هذا الرفض عزز مواقف الدول الغربية الرافضة لموضوع الضم، وهذا الموقف الوحدوي، أضعف بعض الأطراف الإقليمية التي تحاول أن تُسوق مكونات صفقة القرن عبر مسار التطبيع ".