كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس موسى أبو مرزوق، أن خطة ضم الأراضي الفلسطينية تحت سيادة الاحتلال الإسرائيلي، ستنهي بشكلٍ عملي وجود السلطة الفلسطينية، وستفكّك مكوّناتها من خلال تقسيم الضفة لـ 7 مناطق معزولة عن بعضها البعض.
وأشار خلال لقاء تلفزيوني مساء يوم الأحد، إلى أن حركته وبالتوافق مع الجميع مستعدة لبذل كل الجهود على مختلف المستويات لمواجهة مخطط الضمّ الإسرائيلي، موضحًا أن مؤتمر الفصائل بغزة لمواجهة الضم خرج بالدعوة إلى عقد اجتماع الإطار القيادي والدعوة للمواجهة والمقاومة الشاملة، بالإضافة إلى وضع خطة دولية وقانونية لمواجهة خطط الضم الإسرائيلية.
وقال: "جرى الحديث مع الضفة الغربية عن فعاليات جماهيرية مشتركة لمواجهة الضم، ونتمنى أن يتم ما توافقت عليه الفصائل في غزة بدعوة الفصائل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للاجتماع كإطار قيادي يتشارك فيه الجميع لمواجهة الضم".
وأكّد أبو مرزوق على أنّ حركته تؤمن بالمصالحة "ونعتقد أنّه لا سبيل لنا إلا بها ومستعدون لدفع الثمن وما هو مطلوب منا"، مشيرًا إلى أن المؤتمر المشترك الذي جمع مؤخرا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري وأمين سر اللجنة التنفيذية لحركة "فتح" جبريل الرجوب جاء كجزء من الفعاليات لمواجهة خطة الضم.
وفيما يتعلق بمشروع السلام مع الاحتلال، اعتبر أبو مرزوق أن اتفاقية أوسلو لم يعد لها مكان في قاموس الشعب الفلسطيني، قائلًا: "الأولى من السلطة رفض أي تفاوض مع الاحتلال أو الإدارة الأمريكية، وإجبار الاحتلال على تطبيق ما اتفق عليه مع الأطراف، وأن يعود عن خططه التصفوية للقضية الفلسطينية".
وأشار إلى خطورة الحديث عن أي تفاوض أو مسيرة سلام مع الاحتلال؛ لأنّ "هذا بمثابة استسلام وتسليم جميع الأوراق للاحتلال، فلا تفاوض بدون توازن في القوى والقدرات"، مؤكدًا على أن حركة حماس تريد إعادة الاعتبار لبرنامج المقاومة من خلال وحدة وطنية حقيقية، ومشاركة الكل الفلسطيني في القرار السياسي، وإعداد خطة وطنية جامعة في قلبها مقاومة الاحتلال.
كما وتناول الموقف العربي من خطة الضم، مشيرًا إلى أن خطة الضم وقبلها صفقة القرن ما كان أن يعلن عنها إلا في ضل تفكك عربي وتنازع، وعدم استقرار سياسي واقتصادي، فالأجواء العربية شجّعت الإدارة الأمريكية والإسرائيلية على إعلان الصفقة.
وأضاف "المطبعون يريدون اتخاذ الاحتلال أداة للتقرب من أمريكا؛ لضمان استقرار حكمهم"، لافتًا إلى "الاحتلال ينتهز أي فرصة لضم الكثير من الأراضي وعلى الجميع أن ينتبه من هذا الخطر لأنه ليس على الفلسطيني فحسب".
وشدد أبو مرزوق على أنّ القضية الفلسطينية قضية جامعة، وهي قضية شعب مظلوم تحت الاحتلال وعلى الجميع مساعدته والوقوف بجانبه.