عند التفكير في وضع العلاقة سواء أكانت سيئة أم جيدة يكون أولى العوامل هو رومانسية شريك حياتك وهل يشعرك بالسعادة والحب؟ لكن لسوء الحظ فإنه على الرغم من كون هذا سؤالا وجيها إلا أن تعريفنا للرومانسية ليس دقيقاً.
وفقاً لمجلة “آي ديفا” يميل معظم الناس إلى ربط الرومانسية بلفتات الحب الكبيرة، ما يعني أن الرجل الذي يحجز يختاً لفتاة ويخرج بها في يوم عيد الحب، هو أكثر رومانسية بكثير من الرجل الذي يطبخ لفتاته وجبتها المفضلة، وكلما كانت اللفتة أكبر كلما كانت أفضل، وهذا هو أسوأ تعريف للرومانسية.
ففي بداية الزواج تربط المرأة الرومانسية باللفتات الكبيرة، لكن المشكلة في هذا النهج هو أنها كلما تتوقع شيئاً كبيراً كلما كبرت خيبة أملها، وهذا لا يعني أن الأمور لا تكون رومانسية، ولكن بسبب توقعها لموعد غرامي على اليخت، لا تلاحظ الأشياء الصغيرة.
فلا بأس في توقع لفتات الحب الكبيرة، ولكن يجب أيضاً أن تنتبهي إلى الأشياء الصغيرة، مثل اهتمام شريككِ بالاطمئنان عليك بعد وصولك، أو اهتمامه الشديد بما إذا كنت قد أكلتِ أم لا، فهذه هي الرومانسية بحق. وهذا ليس شيئاً تستطيعين التباهي به وعرضه على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن أنتِ لست بحاجة إلى ذلك، فطالما أنكِ تقدّرين ذلك النوع من الرومانسية لن يهمك رأي الآخرين.
فعندما تتوقفين عن توقع المبادرات الكبيرة وتركزي على الأشياء الصغيرة اليومية، تشهد العلاقة تغييراً كبيراً، وتدركين أن الأشياء الصغيرة تعادل اللفتات الكبيرة في الرومانسية.
فإذا كنت تشعرين أن الرومانسية تتضاءل في علاقتك، قومي بإعادة تقييم توقعاتك، فالأشياء الكبيرة عظيمة لكن الأمور العادية الأصغر رائعة أيضاً.