اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، أنّ خطوة التقارب بين حركتي فتح وحماس، جيدة وتسير في الاتجاه الصحيح، لافتاً في ذات الوقت إلى أنّها تحتاج لاستكمال؛ من خلال فتح حوار وطني شامل يضم الكل الوطني، وأنّ يكون هذا التقارب مقدمة لفتح ملفات المصالحة للاتفاق عليها.
وقال خلف في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ التقارب الثنائي بين فتح وحماس، ننظر له بإيجابية لتقريب وجهات النظر؛ وليكون مقدمة للحوار الوطني الشامل".
وأضاف: "التجربة الثنائية بين حركتي فتح وحماس في اتفاقات المصالحة السابقة، لم تؤدي إلى مصالحة حقيقية"، مُشدّداً في ذات الوقت على أنّ المصالحة الحقيقية بحاجة إلى حاضنة وطنية وشعبية وهذا يتطلب مشاركة الكل الوطني الفلسطيني.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أحمد حلس، قد أكّدا على أهمية العمل المشترك لمواجهة مخططات الاحتلال، آملين أنّ تصل هذه الخطوات إلى مصالحة فلسطينية شاملة.
وقال بدران في لقاء عبر تلفزيون فلسطين الرسمي مع حلس، مساء أمس الإثنين: "نحن بصدد الاتفاق على تفاصيل المقاومة الشعبية الجماهيرية الشاملة، لنوصل رسالة إلى الاحتلال بأنّ شعبنا موحد، وأنّ المقاومة حقاً مشروعاً له".
كما عقد يوم الخميس الماضي، كلاً من أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مؤتمرًا صحفيًا، في خطوة متقدمة على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في ظل المخططات الإسرائيلية؛ لسرقة أراضي الضفة الغربية والأغوار.
وبشأن كيفية تجاوز عقبات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، شدّد خلف على أنّ التغلب هذه العقبات يتم بالحوار الوطني الشامل وتوفر النية والإرادة السياسية لدى الجميع للوصول لبر الأمان.
وختم خلف حديثه بالقول: "لابد من وضع كل الخلافات جانبًا والاتفاق على خطة مجابهة"، مُحذّراً في ذات الوقت من أنّ الاحتلال يُحاول أنّ يُناور في تطبيق خطة الضم، الأمر الذي يستوجب وحدة حال برامجية وميدانية على الأرض لمواجهة الاحتلال.