الموساد الصهيوني وراء صناعة داعش بمساعده أمريكية !!

حجم الخط

بقلم د. عبد الحميد العيلة

 

 الاسم المختصر لداعش هو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وكان يسمى بالقاعدة ويمثله مجموعة من المتشددين السلفين أو ما يسموا بالسلفية الجهادية ومنذ نشأتهم عملوا في العراق وسوريا ثم إنتشروا في سيناء واليمن والسعودية وأخيراً في المغرب العربي وخاصة في ليبيا بعد أن تم نقلهم من سوريا على يد تركيا ..
ويسعى هذا التنظيم لإقامة دولة إسلامية جهادية لذلك تعمل ضد الأنظمة العربية وبعض الجماعات الإسلامية الأخرى من السنة والشيعة على السواء فكان الصدام مع حركة حماس في غزة حيث تم القضاء على معظمهم في عملية عسكرية لحماس وتم القضاء على من كان يتزعمهم أو أميرهم عبداللطيف موسى وأكثر من ثلاثين عنصراً منهم وتلقت داعش ضربات قوية في سوريا والعراق الأمر الذي جعلهم يتحركون في أكثر من دولة ..

والسؤال من يدعم هذه الجماعات ولماذا ؟!! هل هي أمريكا كما قال الكثير من المحللين السياسين ؟!! وهل المخابرات الأمريكية بعد تفجيرات سبتمبر 2001 غيرت مسار اللعبة لإبعادها عن المصالح الأمريكية والصهيونية وتم تغير الإسم من القاعدة إلى داعش وخاصة أن الاسم الأول مرتبط بالتفجيرات في أمريكا ؟!!

إن المؤشرات التي تثبت أن الموساد الصهيوني هو من وراء دعم هذه الجماعات بتخطيط وتنفيذ المخابرات الأمريكية رغم تمويه الدور الأمريكي بأنه ضد داعش ..
فلماذا كانت كل أهداف داعش هي من المسيحين والمسلمين ولم توجه داعش أي عملية ضد الكيان الصهيوني واليهود رغم أنهم موجودون على الحدود السورية الصهيونية ولم تطلق منهم رصاصة واحدة على الجانب الصهيوني ؟!! ..

والأخطر أن يعالج الكيان الصهيوني أي مصاب من الدواعش في سوريا وداخل مستشفيات إسرائيلية وإعادته ثانية للقتال ضد الجيش السوري ..

وإن ما يتعرض له الجيش المصري من عمليات إرهابية على يد هؤلاء الإرهابين لهو دليل آخر عن محاولتهم تشتيت قدرات الجيش المصري بعد أن صدرت تقارير عسكرية أن الجيش المصري أصبح أخيراً من الجيوش المعدودة عالمياً في قوتها وعتادها ولأن مصر هي قلب الأمة العربية يبحث هؤلاء الأعداء إلى إيجاد وسيلة كداعش وغيره للنيل من قدرة هذا الجيش العربي الأصيل ..

وبعد فشلهم في سيناء كانت الوجهة الأخرى ليبيا ليكونوا بالقرب من الحدود المصرية فكان رد الرئيس السيسي ومن على الحدود المصرية الليبية على هذه العصابات التي تدعمها تركيا الإقتراب من الحدود المصرية خط أحمر ..
إن السياسة التي رسمت لداعش لفرض حالة من الرعب والإلتزام بسياستها على الأرض تثبت أن الأيدي الخفية وراء مساعدتهم في إنتشار هذا التنظيم فبدأت هذه الجماعات بطريقة وحشية في إعدام الكثير بقطع الرؤوس والحرق ويتعمدون تصويرها وبثها على مواقع التواصل الإجتماعي لبث الرعب في صفوف المدنين ليتعاونوا معهم ويخضعوا لارادتهم وسلطتهم .. وفي أي مدينة يستولون عليها يستبدلون القضاء وبالأحكام الذي يصدرها أمير الجماعة لديهم .. كما تسير جماعات بين الناس والأسواق تسمى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لفرض بعض السلوكيات مثل اللحية وعدم حلق شعر الرأس والتدخين والزي الأسود المغلق تماماً للنساء والعباءة السوداء للرجال ..

ويتم هدم المقامات والأثار التاريخية وبعض مساجد الطرق الصوفية .. والأهم هو سلب كل الأموال والذهب من البنوك وإغلاقها وسرقة آبار النفط وبيعها بأسعار زهيدة وفرض الإتوات الباهظة على التجار والأغنياء تصل لحد مصادرة معظم أملاكهم ..

ناهيك عن إجبار النساء على الزواج منهم دون حقوق أو توثيق لهذا الزواج ومن ترفض مصيرها التعذيب والقتل .. إضافة لفرض قوانين إلزامية على السكان ومن يخالفها تقطع رأسه .. هذا قليل من فيض؛ فهم ينشؤون دويلة داخل دولة فإن نجحوا توسعوا وإن فشلوا غيروا وجهتهم لمكان آخر ..

والسؤال الواضح من هو صاحب المصلحة في إبقاء حالة الكثير من الدول العربية تحت وطأة داعش الإجابة في عنوان المقال .