حمّلت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي، كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير الغرابلي، وارتكابه الجريمة المتعمدة بحقه وحق أسرانا ولا سيّما المرضى.
وأكدت الفصائل خلال مؤتمر صحفي أمام مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، على أن جريمة استشهاد الغرابلي لن تمر دون حساب، لافتةً إلى أن الأسير ارتقى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال.
بدوره قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان: "نقف اليوم غضبًا واستنكارًا للجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال بحق الأسير المريض الغرابلي".
وأكّد رضوان في كلمته الممثلة عن لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، على أن الأسير ارتقى بفعل الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجون الاحتلال في جريمة نكراء تتنافى مع كل مبادئ حقوق الإنسان.
وأشار رضوان، إلى وجود (24) أسيرًا مريضًا بالسرطان لا يُقدم لهم العناية الطبية، في وقت تتعمد إدارة سجون الاحتلال الإهمال الطبي بحقهم.
وذكر أن قضية الأسرى تقف على سلم أولويات المقاومة، وأنه "لن يهدأ لها بال حتى ينال جميع أسرانا حريتهم"، مؤكدًا على أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب.
وطالب رضوان، السلطة الفلسطينية، بملاحقة قادة الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية بحق شعبنا، مضيفًا "على السلطة أن تساند الأسرى، والمرضى منهم خاصة، وأن تعيد رواتبهم المقطوعة، وتحفظ كرامتهم وذويهم، وأن ترفع هذه القضايا في محكمة الجنايات الدولية".
واستشهد الأسير سعدي الغرابلي (74 عامًا) صباح اليوم الأربعاء، نتيجة الإهمال الطبي، لترتفع أعداد شهداء الحركة الأسيرة إلى (224) شهيدًا قضوا جميعهم بفعل الإهمال المتعمد، فيما لا يزال هناك (700) مريض لم تقدم لهم الاحتياجات والعلاج الطبي.