طالب أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بإعادة تفعيل لجان الطوارئ بما يناسب اللحظة واستحقاقاتها الواجبة بالشكل الذي يُحاصر وباء كورونا ويقضي عليه.
وقالت أسرى فتح في بيانٍ صدر عنهم، إنه ""في هذه اللحظات المصيرية من عمر شعبنا وقضيته الوطنية، لا يمكن مواجهة وباء الاحتلال إلا بالوحدة والإرادة، ومزيد من الالتفاف حول القيادة الفلسطينية ومواقفها الثابتة من مشاريع الضم والتصفية، مثلما لا يمكن أيضًا الانتصار على وباء كورونا إلا بمزيد من الوعي والالتزام أمام تفشي الوباء وانتشاره الواسع".
وأضاف الأسرى: "إن انتصار شعبنا على وباء كورونا وتبعاته السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ضمانة أكيدة لإفشال مشروع الضم الاحتلالي ومخططاته التصفوية، وبالتالي مقدمة طبيعية للانتصار على وباء الاحتلال، باعتبار أن سلامة شعبنا وأمنه هي الضمانة لاستمرار كفاحه ونضاله المشروع".
وأهابوا برجال الدين والإصلاح وشيوخ العشائر وأبناء شعبنا، الدعوة والامتناع عن التجمهر وإقامة الحفلات والأعراس، وكل ما من شأنه تعريض الوطن والمواطن للخطر والإصابة، خاصة طلبة الثانوية العامة خلال إعلان النتائج، متمنين للجميع النجاح وحسن الالتزام.
وأدان أسرى فتح ين سلوك وأهداف البعض المحرض والمشكك بوجود وباء كورونا أصلا، بالرغم من تفاقم الحالة الوبائية بفلسطين، وخطورة تبعاتها المختلفة على مجمل القضية الوطنية وأهلية شعبنا على إدارة أموره بنفسه.
وأعربوا عن اعتزازهم بعطاء الجميع وتفانيهم، كل في موقعه واختصاصه، "خاصةً مقاتلي الكتيبة البيضاء في وزارة الصحة، وأبناء الأجهزة الأمنية النشامى".
ووجهوا رسالة لمدينة الخليل التي تشهد تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بفيروس "كورونا"، قالوا فيها: "خليل الرحمن..بكل مكوناتها الاجتماعية والفصائلية، عنوان صمود وتحد، نموذج وعي والتزام..مثلما هي ثروة ومخزون استراتيجي متعدد الأشكال...كانت وما زالت شوكة في حلق الاحتلال ومستوطنيه...فسلامة أبنائها من سلامة الوطن... إذا لتنتصر خليل الرحمن على وباء كورونا بالوعي والالتزام... لننتصر معاً بالوحدة والإرادة وحكمة القيادة على وباء الاحتلال... معاً وسوياً حتى فلسطين الدولة والقدس العاصمة... المجد للشهداء والحرية لأسرى الحرية".