أكد 40 حاخامًا يهوديًا بريطانيًا، على موقفهم الرافض لخطة الاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية المحتلة تحت سيادتها، مشددين على أن التاريخ سيحاكم "إسرائيل" واليهود إذا ما تمت الخطة، وأنهم لن يبقوا صامتين على هذه السياسات.
جاء ذلك خلال رسالة بعثوها اليوم الجمعة إلى السفارة الإسرائيلية لدى لندن، قائلين: "نعارض سياسة الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بخطط الضم المقترحة لأجزاء من أراضي الضفة الغربية، ونعتبرها إساءة لاستخدام السلطة، ومن شأنها أن تشكل مهزلة للتعاليم اليهودية".
وتابعوا: "سوف يحاكمنا التاريخ ويسألنا: هل كنا مخلصين للتعاليم النبوية الداعية للعدالة والرحمة والسلام، مشيرين إلى أنه "لا يسعنا أن نبقى صامتين بشأن مسألة الضم".
ومن جانبه، ثمن سفير دولة فلسطين لدى بريطانيا حسام زملط موقف الحاخامات، مؤكدا على أن مجمل سياسات "إسرائيل"، بما فيها خطة الضم، والاحتلال العسكري ونفي حق اللاجئين، والحصار، وقتل الأبرياء، والاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات الاستعمارية، وهدم المنازل، والاعتقالات، لا تنافي فقط الحقوق الفلسطينية والقانون الدولي، بل أيضا قيم وتعاليم الديانة اليهودية.
وشدد زملط على أن المعارضة المتصاعدة من قبل قيادات وحاخامات ومنظمات يهودية في الخارج خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، تشكل فرصة من أجل العمل سوية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني.
وقام بالتوقيع على الرسالة الحاخام الأكبر للطائفة اليهودية الليبرالية داني ريتش، والحاخام الأكبر السابقة للطائفة الإصلاحية اليهودية لورا جانير كلوزنر، إضافة إلى حاخامات من الجالية اليهودية الليبرالية في بريطانيا، وجمعية أصدقاء حاخامات من أجل حقوق الإنسان، وهي مؤسسة غير حكومية تدعو إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.