ثمن الخطوات الميدانية بين حماس وفتح

هنية: المقاومة جاهزة لدخول أي معركة للدفاع عن أرضنا وشعبنا

هنية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم السبت، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي مصدر التهديد للشعب الفلسطيني ولمقدرات الأمة".

وأضاف هنية  خلال كلمة له في الملتقى العربي (متحدون ضد "صفقة القرن" و"خطة الضم")، أن هذا المؤتمر يرسخ ثلاث حقائق غاية في الأهمية أولها هو أن قضية فلسطين والقدس تضل هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية والجامعة والموحدة لشعوب الأمة ولأحزابها ولنخبها مهما كثرت الأحداث وتعاظمت الملفات في المنطقة.

وتابع أن الحقيقة الثانية هي أن العدو الصهيوني هو مصدر ومركز التهديد للشعب الفلسطيني، لشعوب الأمة ومقدراتها، وللقضية المركزية ألا وهي قضية فلسطين، مشيراً إلى أن الحقيقة الثالثة هي أن الدبلوماسية الشعبية لا تقل أهمية وفعالية من الدبلوماسية الرسمية

وأكد على أن المقاومة مستمرة في بناء القوة وجاهزة للدخول في أي معركة للدفاع عن أرضنا وشعبنا، مشيراً إلى أن "ضربات المقاومة ستكون موجعة للاحتلال لأننا أمام تحدٍ ومعركة مصير، بل معركة وجود".

ودعا هنية الأحزاب العربية والإسلامية المشارِكة في هذا المؤتمر إلى بناء شراكة استراتيجية مع شعبنا الفلسطيني، والفصائل الوطنية والإسلامية لنتصدى لهذا الخطر الكبير الذي يتعدى خطره إلى كل المنطقة العربية والإسلامية.

كما دعا إلى بناء استراتيجية وخطة شاملة لتحقيق الهدف المحوري لنا في هذه المرحلة، وهو إسقاط خطة الضم وصفقة القرن على طريق تحرير كل التراب الوطني الفلسطيني.

وثمن هنية الخطوات الوحدوية الميدانية بين فتح وحماس وكل الفصائل الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج التي تبني خطوات واثقة على طريق طويل لاستعادة الوحدة الكاملة والاتفاق على الاستراتيجية والرؤية الوطنية الكاملة.

وشدد على أن محاولات الاختراق السياسي والاقتصادي والأمني التي يقوم بها هذا الاحتلال، ومحاولة تسهيل ذلك عبر ما يسمى التطبيع، هو تأكيد على أن "المشروع الصهيوني" خطر على فلسطين وعلى المنطقة بشكل عام.

وأردف هنية: "كفلسطينيين بكل فصائلنا الوطنية والإسلامية في الداخل والخارج لدينا موقف فلسطيني موحد رسميًا وشعبيًا برفض صفقة القرن وخطة الضم، وببناء مشهد وموقف فلسطيني جديد قوي يختلف عن المرحلة السابقة".

وجدد دعوته للأحزاب ومكونات الأمة إلى أعلى درجات التنسيق والتفاهم، وإلى تخفيف حدة التوتر داخل مكونات الأمة، وبين الدول في المنطقة.

وقال هنية: "نؤكد بأننا ماضون في استراتيجية المقاومة الشاملة، والمقاومة مستمرة في بناء القوة، وجاهزة لأن تدخل ميدان المواجهة كما كانت في الماضي، وكما هي في الحاضر، وبالتأكيد ستكون هي أيضًا في المستقبل".