كرمت وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة اليوم الأحد، أوائل الطلبة في الثانوية العامة، بمشاركة لفيف من الشخصيات الحكومية والسياسية، وأهالي الطلبة المتفوقين.
وقال رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة محمد عوض، خلال احتفال التكريم بعنوان "مستقبلنا بوحدتنا"، أن الطالب الفلسطيني المتفوق في الثانوية العامة بغزة، بذل مجهوداً مضاعفاً مقارنة بالطلبة في الدول الأخرى، نظراً لما يمر به من ظروف صعبة، كقطع الكهرباء وقلة الرواتب والحصار.
وأشاد بالطلبة المتفوقين والجهد الذي بذلوه للوصول إلى هذه المرتبة من النجاح، بالإضافة لكل من ساهم في إنجاح امتحانات الثانوية العامة، مردفًا: "إن البيت الفلسطيني الذي صمد وضم الناجح رغم الحصار، وتكالبت عليه الأمم لن يسقط ليسقط قطاع غزة".
وذكر: "رغم كل الظروف نقف على أرض صلبة هي البيت الفلسطيني، وهناك مسئول البيت الذي سهر وتعب رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع لينتج طالب ناجح متميز"، مضيفًا: "إن الطالب في أي بلد من العالم المتقدم ليس لديه أزمة كهرباء أو رواتب، فالأخذ بعين الاعتبار هذه المفارقات يُدل على الجهد الذي بذل للوصول لهذا النجاح والمكان والاحتفال بالطلبة المتفوقين".
ولفت إلى جهد المدرسة وتطويرها للطلبة، ومديريات التربية والتعليم في غزة والضفة، كذلك جهد وزارة التربية والتعليم التي تعمل بأقل القليل، منوهًا إلى صرف 50% من مخصصات من عملوا في إنجاح امتحانات الثانوية العامة من مدرسيين وإداريين وغيرهم قريباً، على أن تصرف باقي القيمة بوقت قريب أيضاً.
بدوره، هنأ القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي النائب محمود الزهار الناجحين في الثانوية العامة، مشددًا على أن نجاحهم في هذه الظروف الصعبة من حصار مستمر وجائحة كورونا "يبشر بعظم المستقبل الواعد للمتفوقين".
وبين أن العالم كرم المتفوقين، الذين على عاتقهم تُقام الأمم وتزدهر الدول، واليوم نكرّم الذين حققوا هذا الانتصار في ظروف مادية وصحية وإنسانية صعبة، وعدوانٍ متكررٍ، فاستطاع أن يجتاز الحدود ويكسر السدود ويضيئ أرضنا المباركة بالتفوق.
ولفت إلى أن هذا التميز يستدعي من جميع الطلبة، النجاح في اختيار تخصصاتهم والتفوق في المستقبل، وضرورة تميزهم فيه ليكونوا قادة المستقبل ويحرروا أرضهم مقدساتهم، مشيرًا إلى أن الوطن يريد منهم الطبيب والمعلم والمهندس والمتخصص في كل مجالات العلوم وأصحاب الرسالات السامية والنافعة، لخدمة شعبهم العظيم الذي يستحق ذلك.
وثمن جهود وزارة ومديريات التعليم الذين عملوا على مدار العام متحدين كل الصعاب ومتخطين كل العقبات فكانوا اليوم شركاء في هذا النجاح.
ومن جهته، ذكر وكيل وزارة التربية والتعلم زياد ثابت: "رغم الحصار شهدنا تميزًا وتفوقًا من الطلاب والطالبات في الثانوية العامة، حيث حصلوا على نسب متميزة لم تحصل في أي سنة سابقة".
وشدد على أن نسبة النجاح في القسم العلمي وصلت لـ 81.7%، بينما كانت في القسم الأدبي 60.7% وهي نسبة لم تحصل قبل هذا العام، مؤكدًا على أن الطلبة في غزة حصلوا على نسبة متميزة من الأوائل على فلسطين مقارنة بعدد الطلاب في غزة والضفة، حيث حصل حوالي ثلاثي الطلاب في القسم العلمي على نسبة 90%.
وفي الختام، شكر المعلمين والمعلمات الذين اجتهدوا في التعليم رغم انقطاع التعليم لفترة بسبب جائحة كورونا"، وواصلوا التعليم الإلكتروني للطلبة.