أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أن بلاده نجحت في التعامل مع فيروس "كورونا" المستجد، مشيرًا إلى أنه تمت السيطرة عليه.
جاء ذلك خلال لقائه مساء يوم الأحد، وجهاء وشخصيات أردنية في قصر الحسينية، قائلًا: "إننا نجحنا في التعامل مع فيروس كورونا، والذي هو اليوم تحت السيطرة في الأردن، ولكن مثل كل دول العالم دفعنا ثمنًا اقتصاديًا".
وتابع: "وعليه آن الأوان للتركيز بأقصى سرعة على الوضع الاقتصادي"، موضحًا أن الأردنيين سيخرون أقوى عند المقارنة مع دول الإقليم فيما يتعلق بآثار أزمة "كورونا".
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي الذي تأثر كثيرًا بعملية الإغلاق، أكد على أهمية السياحة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني، لكن أي قرار يتعلق بالانفتاح يتطلب التروي ودراسته بشكلٍ جيد.
وقال الملك إن "الأردن سيفحص تجربته في التعامل مع سياحة (تصوير) الأفلام (العالمية في المملكة) والسياحة العلاجية قبل التوسع في استقبال سياح أكثر، لكي يتأكد أنه لا توجد هنالك مشاكل مرتبطة بانتشار الفيروس".
وأعلن الأردن في الخامس من الشهر الحالي إستعداده لاستقبال المرضى الراغبين في تلقي العلاج في مستشفيات المملكة الخاصة، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وحدد لائحة بأسماء 11 دولة عربية بالاضافة الى قبرص.
وبحسب بيان حكومي، فإنه "سيتم في هذه المرحلة السماح بدخول الأفراد القادمين من كافة دول الخليج العربي (السعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان) وفلسطين والعراق وليبيا والجزائر والسودان واليمن وقبرص".
وكان الأردن يستقبل سنويا نحو 250 ألف مريض من دول عربية وأجنبية فيما كانت إيرادات السياحة العلاجية من المرضى الأجانب تصل إلى نحو مليار دينار سنويا (حوالى 1,5 مليار دولار) قبل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقبل تفشي وباء كوفيد-19 كان يزور المملكة سنويا نحو خمسة ملايين سائح، وتجاوزت إيرادات قطاع السياحة العام الماضي خمسة مليارات دولار.
وتساهم السياحة بحوالى 12 إلى 14 بالمئة من الناتج المحلي الأردني، ويقدّر عدد العاملين في القطاع بنحو مئة ألف شخص، في بلد وصل معدل البطالة فيه إلى نحو 19,3 في المئة في الربع الأول من العام الحالي.
وسجلت المملكة حتى اليوم 1179 اصابة مؤكدة بالفيروس وعشر وفيات، بحسب الأرقام الرسمية.