حذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان مساء يوم الإثنين، من تداعيات جريمة قتل المواطن فضل عبد الرحمن لقيق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأدان المركز في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، بأشد العبارات الجريمة النكراء، التي شهدتها مدينة رفح مساء أمس الأحد، وراح ضحيتها المواطن القيق "57 عاماً" وهو أسير محرر، على خلفية ثأر قديم.
ودعا الجهات المختصة بالتحقيق في الجريمة وملاحقة كل من ساهم أو تآمر أو قام بتنفيذها، محذرًا من تداعيات هذه الجرائم على مبدأ سيادة القانون وانعكاسها على السلم الأهلي.
وبحسب تحقيقات المركز، فإنه "في حوالي الساعة 8:00 مساء يوم أمس وصل المواطن جبر القيق، وهو ضابط برتبة "عميد متقاعد" في الشرطة الفلسطينية، إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح، جثة هامدة بعد إصابته بعيار ناري من مسدس في الصدر من مسافة قريبة جداً، وجرح قطعي بطول 15 سم، بآلة حادة في الرقبة".
وحولت جثة القيق إلى الطب الشرعي في مدينة غزة لتحديد أسباب الوفاة، علمًا بأن مسلحًا قد أطلق النار من مسدسه على القيق، ومن ثم قام بذبحه بآلة حادة في رقبته، في شارع الطيران، بالقرب من منزله الواقع في منطقة إسكان (UNDP)، في الحي السعودي، وذلك بعد استدراجه عن طريق اتصال على هاتفه النقال "جواله".
وأدان المركزالحقوقي جريمة مقتل المواطن جبر القيق، مطالبًا الجهات المختصة باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها الحد من ظاهرة انتشار السلاح، والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.
وفي وقت سابق، نشرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، صوراً قالت إنها للمتهمين في جريمة مقتل المواطن جبر القيق، مشددة على أن المتهمين هم: "شادي صبحي حمدان الصوفي (37 عاماً) فادي صبحي حمدان الصوفي (35 عاماً) دياب خالد دياب الدباري (19 عاماً)".
ودعت الوزارة كل من يتعرف على المطلوبين أو يملك معلومات تدل عليهم، إلى الاتصال بالعمليات المركزية في وزارة الداخلية على الرقم (109)، كما حذّرت كلّ من يتستر على المطلوبين أو يقدم لهم المساعدة باتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
يشار إلى أن المواطن القيق كان معتقلاً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بسبب نشاطه في الانتفاضة الأولى، وأفرج عنه بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وفرّ الجاني برفقة اثنين آخرين كانا برفقته باستخدام دراجتين ناريتين، ويعتقد بأن الجريمة تمت بدافع الثأر على خلفية نشاطه في الانتفاضة الأولى خلال الفترة بين 1987-1993.
