العنف الشفوي أو اللفظي ليس أقل تدميراً من العنف الجسدي، لأن المرأة التي تعاني من العنف اللفظي ستحمل داخلها جروحا وندوبا ورضوضا مثل تلك التي تتعرض للعنف الجسدي.

وكثيرات من النساء يتعرضن لهذا الشكل من العنف دون أن يدركن أن ما يحدث ليس عاديا وعليها ألا تقبل به.

هذه بضعة علامات تلفت إلى أنك تتعرضين إلى العنف اللفظي أو الشفوي:

1-  حين تشعرين أن عليك التفكير بحذر قبل قول أي شيء. وأنه قد يساء فهمك ببساطة أنت تقولين لنفسك “خليني أفكر قبل ما اقول له أي شيء أحسن ما أسمع كلمتين”.

2- لا تتذكرين متى آخر مرة قضيت وقتاً ممتعاً. في العمل تتحدث زميلاتك عن الوقت الحلو الذي قضوه كل واحدة مع شريكها، أما أنت فلا تتذكرين متى ذهبت إلى النوم لست حزينة أو متضايقة او مخنوقة.

3-  كلما قلت شيئاً أخذه منك واستعمله ضدك وتلاعب به وغير في معانيه. قد يكون زوجك شخصا لا يشتم ولا يسب لكنه ايضاً قد يستخدم العنف بالكلمات من خلال التلاعب بكلامك وإجبارك على معاودة تفسيره مرات ومرات دون أن يصغي إليك، لتظلي تشعري بالذنب.

4-  هناك صوت في رأسك يقول لك إن حياتك ليس بخير وأنك لا تشعرين أنك بحالة جيدة. لا تستطيعين أن تضعي يدك على موضع العيب والخطأ لكنك تشعرين به.

5- تتعرضين للتلاعب العدواني، فشريك حياتك أو الشخص الذي يعنفك يطلق عليك الألقاب ويستفزك بالكلام ثم يقول أنا أمزح. أو يقول لك العيب ليس في كلامي بل في تفسيرك له.

6-  كثيرا ما يكون العنف اللفظي مباشراً، تتلقى المرأة الشتائم المؤلمة والألقاب والسخرية من شكلها ولبسها وتصرفاتها وطريقة كلامها…إلخ

فإن كنت تتعرضين لأي من الحالات السابقة أو لأكثر من واحدة منها فأنت تتعرضين إلى العنف الشفوي.