مؤسسات الأسرى تطالب بالتدخل لإطلاق سراح أبو وعر والأسرى المرضى

وقفة تضامنًا مع الأسير كمال أبو وعر
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

طالب ممثلو الهيئات المختصة في مجال الأسرى، بالتدخل العاجل لإطلاق سراح الأسير المريض كمال أبو وعر، وجميع الأسرى المرضى بشكل فوري، كمقدمة لإطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال.

وذكر ممثلو هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير والهيئة الوطنية العليا لنصرة الأسرى ومركز حريات، في مؤتمر صحفي عقد في رام الله، اليوم الخميس، أن الأسرى يتعرضون لهجمة غير مسبوقة منذ بداية جائحة كورونا.

ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، العالم والمنظمات الانسانية، إلى التحرك العاجل لإطلاق سراح الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والفتيات.

وأشار أبو بكر، إلى أن العالم كله أطلق سراح مئات الآلاف من الأسرى باستثناء الاحتلال الذي رفض إطلاق سراح أي أسير فلسطيني حتى استشهد عدد منهم في السجون كما حصل مع الأسير سامي أبو دياك.

وقال أبو بكر: "إنّ الأسير أبو وعر أصيب بسرطان الحنجرة منذ أواخر العام 2019 وبدأ بأخذ العلاج، ولكن قبل شهر اكتشفوا ان هناك ورم آخر، وزاد وضعه سوءًا، وقبل أيام كان موجودًا في معتقل جلبوع وأخذ لمستشفى العفولة وأجريت له فحوصات عدة لعملية جراحية ومن ضمن الفحوصات فحص الكورونا ولم يجدوا عنده شيئا، وأعادوه لسجن الرملة.

وأضاف: "وهناك مكث حتى نقل لمستشفى آساف هروفيه وخالط المرضى في سجن الرملة، وهناك اكتشفوا انه يحمل الكورونا، وطالبنا على الفور بضرورة العزل وإجراء فحص شامل لكل الأسرى المخالطين والمرضى المصابين بالسرطان والكلى والمقعدين، وفحص في سجن جلبوع وأبلغنا بأن الفحوصات كلها سلبية ولا يوجد غيره إصابات".

وتابع: "قمنا بالعديد من الاتصالات مع وزارة الخارجية وتم مخاطبة كل البعثات الدبلوماسية الموجودة في فلسطين لإطلاعهم على وضع الأسرى"،

وطالب بإطلاق جميع الأسرى المرضى من سجون الاحتلال، ومنهم: الأسير محمد صلاح الدين المعتقل منذ سنة ونصف الذي يعاني من سرطان في الأنسجة، ويقضي حكمًا بالسجن لمدة عامين، والأسير نضال أبو عاهور (46) عامًا، وهو مصاب بمرض السرطان ويعاني من فشل كلوي، والأسير موفق العروق وهو مسن ويعاني من سرطان في الأمعاء وأجريت لهم عملية واستأصلوا معدته وامعائه وهو يعيش على الأجهزة.

بدوره، أكّد مدير نادي الأسير قدورة فارس، على أن حالة المناضل كمال أبو وعر خطيرة ويجب التدخل الفوري من المؤسسات الحقوقية الدولية لإطلاق سراحه خصوصا أنه مصاب أيضا بفيروس كورونا.

وذكر أن الاحتلال يسعى لنشر كورونا عبر اقتحام المنازل الفلسطينية من قبل جنود قد يكونون مصابين ويخالطون المواطنين والأسرى.

وبيّن أن الاحتلال يعطي الأسرى بدل الكمامات الطبية قطعًا من القماش لا تقي من الفايروس، وهم يتعرضون لهجمة شاملة من الاحتلال، لافتًا إلى الأسيرين فادي غنيمات وعدي شحادة المضربين عن الطعام من (24) يومًا، وكذلك الأسير محمد أبو الرب المضرب والمعزول في زنازين بئر السبع.

من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، أن المطلوب هو الإفراج الفوري عن الأسير كمال أبو وعر، داعيًا الحركة الاسيرة داخل سجون الاحتلال بوحدة العمل والكلمة ضد ما يتعرضون له.

وأكد في كلمته، على ضرورة إسناد الحركة الأسيرة على المستوى الرسمي والشعبي بنضالها، كما دعا كل المؤسسات الحقوقية العاملة في فلسطين لتوفير كل مستلزمات محاربة فيروس كورونا للأسرى.

من جهتها، قالت المحامية تالا ناصر من مؤسسة الضمير: "إنّ المحامين يتعرضون لمنع من زيارة سجون الاحتلال وهذا يمس بحق المعتقلين في استشارة المحامين"، واصفةً الحديث عبر الهاتف مع المعتقلين بـ "انتهاك لسرية اللقاء بين المحامي والأسير وكذلك يحول دون حصول الأسرى على محاكمة عادلة".

ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال تستغل كورونا لفرض مزيد من التضييق على الأسرى وفرض عقوبات جماعية تتعلق بمنع الأهالي من زيارة أبنائهم وحرمان الأسرى من حقوقهم.

كما عبّر مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات" حلمي الأعرج، معاناة الأسير المريض كمال أبو وعر، الذي يعاني من السرطان وفيروس كورونا معًا، ونقل نداء أهله وشعبه والحركة الأسيرة للعالم بضرورة التدخل العاجل والمسؤول تجاه هذه الجريمة الممنهجة المرتكبة من قبل مصلحة السجون وحكومة الاحتلال بحق الأسرى قبل الجائحة وبعدها.