سلَّط تقرير إسرائيلي اليوم الجمعة، الضوء على جهود حركة حماس في مكافحة العملاء المتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، سواء داخل الحركة أو خارجها.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن المخابرات الإسرائيلية تبذل جهودًا مضاعفة في تجنيد العملاء في قطاع غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي، وبخاصة بعد سيطرة حركة حماس على القطاع وشنها حرباً على العملاء.
وقالت الصحيفة إن ذلك ألزم جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) بالبحث عن طرق وأساليب خلاقة وإبداعية وأقصى درجات الحذر، "فحماس حركة كثيرة الشك، تتابع بعناية، ترصد كل حركة مشبوهة وتقوم بفحصها، وهذا ما حصل مع القوة الخاصة التي تورطت في خانيونس في نوفمبر 2018 وانتهت العملية بمقتل نائب قائد العملية وإصابة ضابط آخر".
ولفتت الصحيفة إلى أن المتابعة التي تقوم بها الحركة غير موجهة فقط للغرباء، ولكنها موجهة أيضاً للداخل، حيث تقوم الحركة باستمرار باعتقال واستجواب المشتبه بتخابرهم مع المخابرات الإسرائيلية، وأقدمت الحركة أكثر من مرة على إعدام من ثبت تورطه في التعاون مع الشاباك.
في حين قالت الصحيفة إن أذرع الأمن الإسرائيلية ستواصل عملها في تجنيد العملاء في القطاع إلى جانب مساعي التجسس الأخرى عبر التكنولوجيا الحديثة ومن بينها الأقمار الصناعية والحرب الإلكترونية وغيرها، إلا أن العامل البشري أمام تنظيم كثير الشكوك وبالغ السرية كحماس مهم وحاسم، لأنه لا يمكن الوصول للكثير من المعلومات عبر التكنولوجيا، إلا أن الجاسوس سيكون بإمكانه إكمال الحلقة المفقودة أو تزويد مشغليه ببرامج وخطط عمل مستقبلية للتنظيم.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن جيش الاحتلال بذل جهودًا جبارة خلال السنوات الأخيرة في تأمين سواحل قطاع غزة، بما في ذلك بناء عائق بحري قبالة "كيبوتس زيكيم".
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، أعلنت قبل أسبوعين إحباط مخطط تخريبي لأجهزة أمن الاحتلال ضد أهداف للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها: "في إطار قيام الأجهزة الأمنية بواجبها في الحفاظ على استقرار الحالة الأمنية في قطاع غزة، ومواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي وعملائه لاختراق الجبهة الداخلية، تمكنت الأجهزة الأمنية من اكتشاف خلية مُوجّهة من قبل الاحتلال الإسرائيلي خلال قيامها بعمل تخريبي ضد عناصر المقاومة".
وأضاف البيان "اكتشفت الأجهزة الأمنية تحركاتٍ مشبوهة لعدد من الأشخاص خلال الأيام الماضية، وباشرت تحقيقاتٍ مكثفة، وعمليات تعقب لهؤلاء الأشخاص، أفضت إلى اعتقالهم بعد عملية أمنية استمرت عدة أيام، ومصادرة معدّات تقنية استخدموها في تنفيذ مهام داخل قطاع غزة. كما تمت مصادرة مبالغ مالية تلقاها عناصر الخلية مكافأةً من الاحتلال".