قد تبدأ قصة الحب مثل صاعقة نعتقد أنها "الحب من النظرة الأولى"، وفي مثل هذه الحالة يأتي الانجذاب مبهمًا وليس له تفسير. يحدث ذلك بغض النظر عن العمر، أو الظروف أو المسافة. فهو ذلك الشيء الذي يجبر شخصًا ما على اتباع شعاع خفي يقوده نحو شخص آخر، هذا الأمر لا يغير السلوك فقط، بل يغير من نمط الحياة. وقد ينمو الحب ببطء على أسس من الصداقة، أو التاريخ المشترك، فمن غير المهم كيف نعثر على شريك القلب، وإنما الأهم أننا نعرف أنه الحبيب حين يأتي، لكن هناك تفاصيل مهمة لكي تبقى علاقة الحب مزهرة.
وهنا عشر نصائح أوردتها دراسة أخيرة في مجلة "سايكولوجي توداي" للمحافظة على علاقة حب متجددة، فقبول الآخر وإدراك أهمية العلاقة الحميمة والتحلي باللطف والمبادرة ستجعل شعلة الحب متأججة.
الاكتشافات الصغيرة
جزء من سحر الحبيب، هو اكتشاف الأشياء الصغيرة التي كان يحبها هذا الشريك. هل كان يحب درس اللغة الأجنبية وهو في الصف الثالث، وما زال يحبه حتى الآن؟، ما مقدار سعادته وهو يلعب مع حيوان أليف، أو سعادتها عندما تلعق البوظة وهي تسير في الشارع؟ كل هذه الأمور الصغيرة في حياة الشريك، تسمح للطرف الآخر برؤية مدى تميز وتفرد شريك حياته.
قبول الآخر
محاولة تغيير شخص ليصبح كما تريدنه أنت، مسألة قد تحكم على العلاقة بالفشل. لذلك عليك قبول الطرف الآخر بحسناته وعيوبه. كونوا متسامحين في حكمكم على الشريك، واقبلوا لحظات ضعفه وأخطائه بالمحبة والتسامح.
العاطفة مابين الصعود والهبوط
العواطف هي التسميات التي تطلق على المواد الكيماوية التي تتدفق في أجسامنا، وتتفاعل أجسامنا وأفكارنا معها. والواقع أنه يمكننا تغيير كيمياء المشاعر لدينا عن طريق تغيير تصوراتنا وسلوكنا. إذا شعرتِ بغضب شديد خذي نفسًا عميقاً ولاحظي مدى التغير في داخلك. لذلك علينا أن نتوقع فترات من فتور العاطفة وفترات أخرى من تأججها، وأن نعمل على إعادة التوهج في علاقتنا مع الشريك.
تبادل الأسرار
كلما فهمت مشاعر شريك حياتك، وما يفكر به وأسباب تصرفاته، ساعدك ذلك أن تكوني أقرب من قلبه، وأيضًا كلما فتحت قلبك له ستصبح العلاقة أفضل بينكما. فإخفاء سر ما عن شريك يستهلك كثيرًا من الطاقة ويخلق الحواجز بين الطرفين، فالعواطف تزدهر عندما تُزال هذه الحواجز.
التحلي باللطف والرعاية
استند الحب الرومانسي قديمًا على أخلاق فرسان القرون الوسطى، أي الميل للتضحية والرعاية وافتداء الآخر. وفي أيامنا هذه لا يختلف الأمر كثيرًا، فالاهتمام بالطرف الآخر والتخلي عن الأنانية يساعدان في زيادة نسبة هرمون الأوكسيتوسين الذي يجعلنا نرى أبعد من مصالحنا الفردية القصيرة النظر.
أهمية التواصل الجسدي
من المؤكد أن التواصل الجسدي في أي علاقة عاطفية هو مكافأة رائعة، فعدا عن الهرمونات التي يفرزها الجسم أثناء العملية الحميمة، هناك الكثير من المشاعر الإيجابية والطاقة التي تنتج من الاتصال الجسدي الذي يصعب أن يكون له بديل. فالجنس يشكل نوعًا فريدًا من التواصل وهو الأكثر صدقاً وقوة.
تحملي الغيرة وتعاملي معها
الغيرة يمكن أن تنشط عندما ينشدّ انتباه الشريك إلى شخص أو أمر آخر بدلاً منك. وهنا يمكن أن يصبح تهديدًا يواجهك، سواء كان هذا الانتباه والاهتمام يتعلق بشخص آخر أو نشاط ما يأخذ من وقت الشريك. عندما يحدث ذلك، احذري الشعور بالخيانة، فالحل الأمثل للتعامل مع هذا الأمر يتمثل في التعبير عن مشاعرك للشريك بعدم الراحة لما يحصل، والبحث عن اهتمامات خاصة بك أو مشتركة بينكما، مع المناقشة بشكل مستمرعن الأمور الجيدة أو السيئة في علاقتكما.
لا تضعي افتراضات
على الرغم من أن العشاق يريدون أن يصدقوا أنهم يعرفون ويفهمون كل شيء عن بعضهما البعض، إلا أن ما يمكن أن يحدث في المستقبل يظل مجهولاً، لذلك على الشريكين أن يتوقعا احتمال تغير الطرف الآخر باتجاه معاكس، وللاستمرار في هذه العلاقة يجب المحافظة على الرومانسية، وبذل الجهد ليصبح كل من الطرفين أفضل وأقرب إلى الشريك الآخر.
تعلمي لغة الآخر
متى تشعرين بأنك محبوبة أكثر؟ متى تشعرين بأنك قادرة على منح الحب أكثر؟ الإجابة هي مجرد تصرف بسيط يمكن أن يشعر الطرف الآخر كم هو محبوب. فمثلاً في حال كانت المرأة تشعر بالحب عندما تدلك كتفيها، فقم بذلك دون تردد لأن هذا التصرف سيسعدها، وكذلك في حال كان شريكِ يشعر بالحب عندما تعدين له عشاء لذيذ، فافعلي ذلك بكل سعادة. فإن معرفة الأشياء الصغيرة التي يحبها كل من الطرفين في أي علاقة، هي مسألة هامة جدًا في نجاح الحياة المشتركة.
مواجهة المستقبل
نحن لا نعرف المستقبل مهما خططنا له، لكن يمكن للشريكين أن يحلما بالمستقبل ويتخيلا نمط الحياة معًا. لذلك اسمحا للخبرات المشتركة لكل واحد منكما أن تعزز. فالشراكة بينكما، فخططا للمستقبل سوية، ولا ترفعا سقف التوقعات حتى لا تأتي النتائج مخيبة للآمال.