الاستنكار يغيب في أول رد رئاسي رسمي عن عمليات "الضفة"

6cad3191f399a239057529372c566bb0
حجم الخط

اعتبر د.نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن التصعيد الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية يهدف إلى جر الفلسطينيين إلى دائرة عنف.
وقال حماد " أن القيادة الفلسطينية "لا تريد إشعال انتفاضة ثالثة"، مشيرا إلى أن اسرائيل ترغب بالعنف في المرحلة الحالية لأنها تعتقد أنه من مصلحتها إظهار القيادة الفلسطينية بمظهر من يدفع تجاه العنف.
وأضاف حماد أن نتنياهو يعتقد أن ما تمر به المنطقة من ازمات هو فرصة من أجل تنفيذ المخطط الإسرائيلي بشأن القدس والأقصى لتمرير رؤيا الاحتلال حول النظام الذي يريده في الضفة الغربية وفصل قطاع غزة .

واعتبر حماد أن حركة حماس تريد تصعيد الاوضاع في الضفة الغربية، مضيفا: "هناك فرق بين أن تقول حماس ان ما يحدث هو ردة فعل طبيعية من أبناء الضفة الغربية نتيجة الممارسات العنصرية الاسرائيلية وبين من يقول أنا أخطط لانتفاضة في الضفة الغربية".
وبين حماد أن "البعض يريد أن يذهب في مواجهة شاملة من أجل الوصول إلى عنف وعنف متبادل".
واكد حماد أن "القيادة ستدعم أي عمل طابعه سلمي مقاوم"، مشددا على أن هذا هو موقف القيادة دائما ،وخاصة خلال الاجتماعات الاخيرة.
ورأى مستشار الرئيس أن المقاومة السلمية هي أفضل طريقة تصدي للاحتلال مستشهدا بما حدث ليلة امس في جنين عندما تصدى آلاف المواطنين لقوات الاحتلال التي حاولت اعتقال أحد المواطنين وأجبرتهم على الهروب.
وحول العمليات الفردية التي حدثت مؤخرا في القدس والضفة الغربية، قال حماد ان ردود الفعل هذه وقعت نتيجة ممارسات الاحتلال والمستوطنين الذين يتم جلبهم بالحافلات بحماية من قوات الاحتلال".
وأضاف حماد أن اسرائيل تزيد من استفزازاتها ،من أجل القول بأن أبو مازن هو الذي يقف خلف التصعيد، لافتا إلى أن من قرأ خطاب الرئيس أبو مازن ،وخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة يمكنه إدراك من الذي يريد دفع الأمور تجاه التصعيد.
وأوضح مستشار الرئيس أن اسرائيل تهدف إلى توسيع و شرعنة الاستيطان ليصبح الفلسطينيون هم البؤر وليس العكس .
وحول الإجراءات التي تنوي السلطة اتخاذها في المرحلة المقبلة أكد حماد أن هذه الإجراءات ستتم بشكل "تدريجي "،مشددا على أن الوضع السابق لا يمكن ان يستمر ،وأن خطاب الرئيس جاء من أجل التغلب على سياسة حرق الوقت الذي تتبعها اسرائيل.