علّقت الجبهة الشعبية، اليوم الإثنين، على قيام شركتي "جوجل وأبل" بشطب اسم فلسطين عن محركات البحث، وإزالته عن خرائطها واستبدالها باسم "إسرائيل".
واعتبرت الشعبية في بيانٍ لها، أن هذا الإجراء بمثابة عدوان صارخ على التاريخ والهوية الوطنية، وانحياز فاضح للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً على أن هذه الخطوة "الإجرامية العدائية" لن تغير من حقيقة الواقع بأن فلسطين من نهرها إلى بحرها أرض الشعب الفلسطيني، وأنها ستبقى في الذاكرة والوجدان مهما تصاعد العدوان ومشاريع التصفية.
وشددت على أن هذه الجريمة من الشركتين تعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وتوضح مدى الانحياز الفاضح للإدارة الأمريكية ومنظوماتها الاقتصادية والإعلامية والالكترونية المختلفة، التي يتم تسخيرها في محاولة تزييف وتزوير الحقائق الجغرافية والتاريخية.
ورأت الشعبية أن هذه الخطوة تُشكّل جزءاً من الحرب التي يشنها الاحتلال وشركاؤه في الإدارة الأمريكية واللوبي الصهيوني على قضيتنا وثوابتنا الوطنية، وخطوة في سياق محاولات تنفيذ مخطط صفقة القرن.
ودعت الشعبية الجهات الفلسطينية الرسمية لضرورة التوجه للقضاء الدولي ومحاكمة شركتي " جوجل وأبل"؛ لدفعهم للتراجع عن هذا التغول على حقوق أبناء شعبنا.
وطالبت الجماهير الفلسطينية وأبناء أمتنا العربية وأحرار العالم بتنظيم حملة دولية ضد الشركتين، تهدد خلالها بمقاطعة الشركتين ووقف التعامل معها واستبدالها بمحركات بحث وشركات أخرى، بالإضافة إلى إمكانية تخفيض تقييم الشركتين عبر حملة موجهة الكترونية كوسيلة ضغط أثبتت جدواها وفعاليتها.
كما دعت الشعبية جماهير شعبنا في الوطن والشتات وأبناء أمتنا العربية وأحرار العالم إلى تداول ونشر خريطة فلسطين على أوسع نطاق الكتروني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتخصيص أيام دراسية في المدارس والجامعات لنشر الوعي بجغرافيا وتاريخ فلسطين رداً على محاولات شطب وتزوير الهوية الوطنية الفلسطينية.