أكّد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، على أنّ "إثيوبيا ومصر والسودان" توافقوا يوم الثلاثاء، على مواصلة التفاوض بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق.
من جانبها، أعلنت الرئاسة المصرية أنّه تم التوافق في ختام القمة الإفريقية المصغرة على مواصلة المفاوضات، والتركيز على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم، بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وبحسب موقع "روسيا اليوم" فقد شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر، في تحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تُعد جوهرية في أيّ اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن "سد النهضة".
وأوضح السيسي أنّ الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يُعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون؛ لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.
كما تم التوافق أيضاً على أنّ يتم العمل لاحقاً على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث، فيما يخص استخدام مياه النيل.
وفي وقتٍ سابق قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد: "إنّ مصر والسودان وإثيوبيا، اتفقوا على استمرار المناقشات الفنية حول ملء سد النهضة، برعاية الاتحاد الإفريقي، حتى التوصل لاتفاق شامل".
ووفق قناة "العربية" فإنّ إثيوبيا أعلنت اليوم الثلاثاء، عن انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، فيما برر رئيس الوزراء الإثيوبي، البدء بملء السد، بزيادة نسبة الأمطار.
وفي السياق ذاته أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس، أنّ الدول الثلاث اتفقت على مواصلة المفاوضات؛ لتجاوز نقاط الخلاف بشأن "سد النهضة".
يُذكر أنّ الدول الثلاث شاركت اليوم الثلاثاء في قمة أفريقية مصغرة، بعد أنّ أخفقت في وقتٍ سابق من هذا الشهر في التوصل إلى اتفاق بشأن تدفق المياه من السد.