كشف جندي إسرائيلي أمس الجمعة، تفاصيل جديدة عن عملية أسر الضابط "هدار غولدن" خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014.
ونقلت القناة الـ"12" العبرية، رواية الجندي في كتيبة الاستطلاع الخاصة بلواء النخبة "جفعاتي" "غال شفارتس"، حيث جاء فيها أنه اشترك في معركة رفح وكان شاهدًا على اختفاء الضابط "هدار" ومقتل قائد الكتيبة "بنيا سرئيل" في ذات المعركة في الأول من آب من نفس العام.
وقال "شفارتش": "لقد كنا في نهايات مهمتنا بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار وبقي نفق واحد يتوجب تدميره واكتشاف خط سيره، وحينها رأينا شخصًا ينظر إلينا من على شرفة منزل قريبة، حينها طلب قائد الكتيبة الإذن بإطلاق قذيفة مدفعية باتجاه المنزل لكنه لم يحصل على الإذن بسبب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
وتابع: "حينها انقسمت القوة إلى مجموعتين الأولى بقيادة الضابط ايتان بولد والثانية بقيادة سرئيل، وفي لحظة ما اقترب الجندي ليئيل جدعوني وغولدن من دفيئة زراعية وهناك وقعوا باشتباك مع مسلحين، وفي اللحظة التي لم يجب فيها سرئيل على جهاز الاتصال وهو أمر غير مألوف فهمت أن شيئًا ما قد حصل!".
وأردف: "ذهبت إلى هناك ورأيت سرئيل ملقاً على الأرض، وعندما سحبته اعتقدت بأنه جريح فحركته لإيقاظه لكنه لم يستجب، أذكر بأن غولدن كان معهم وعندها بدأت بالصراخ: أين غولدين؟، أين غولدين؟، أين غولدين؟، فهمنا حينها بأنه غير موجود مع أي من الفرق وعندها أعلنا عن إجراء الخطف حنيبعل".
يذكر أن جولدن اختفت آثاره بعد وقوع قوته بكمين لعناصر من كتائب القسام شرق مدينة رفح جنوب القطاع، تلاه ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد العشرات وإصابة المئات بجراح.
وحاول الاحتلال الإسرائيلي إغلاق ملف الضابط جولدن بالإعلان أنه قتل في العملية، رغم أنها لم تعثر على جثته، فيما تحدثت القسام في حينه أنها فقدت الاتصال بالمجموعة.