أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات، قيام جماعة "تاج محير" المتطرفة فجر يوم الإثنين، بإضرام النيران في مسجد "البر والإحسان" بمدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، وخطَّ عبارات عنصرية ضد العرب والمسلمين على جدران المسجد.
وأكد في بيان صحفي اليوم الإثنين، على أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تغضُّ الطرف عن انتهاكات المستوطنين هي السبب الأبرز وراء تصاعد وتيرة تلك الاعتداءات، مطالبًا بضرورة وضع حد لعنف وإرهاب الصهاينة للشعب الفلسطيني بصفة عامة، ومقدساته على وجه خاص.
وأشار إلى تكرار الاعتداءات السافرة من قبل المستوطنين المتطرفين على المساجد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ حيث يُعدُّ هذا الاعتداء هو الثالث خلال هذا العام، والستِّين منذ عام 2009.
وبدوره، دان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، الاعتداء الآثم الذي اقترفته مجموعة من المستوطنين المتطرفين، على مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة فجر اليوم، حيث قاموا وفق نهجهم الإجرامي بإحراق أجزاء منه، وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه، مصدرها الحقد الدفين في نفوسهم ضد العرب والمسلمين.
وبين أن الاعتداء على المساجد يتم في إطار سياسة مبرمجة تهدف إلى تأجيج الصراع، وفرض أمر واقع على الأرض المحتلة، وتظهر مدى الاستهتار بالقيم الدينية والإنسانية للآخرين، منوهاً إلى أن الأديان السماوية تحرم الاعتداء على أماكن العبادة، وتنأى بها عن دائرة الصراع، ودعا المواطنين إلى إعمار المساجد، والذود عنها أمام إجرام المعتدين عليها من المستوطنين وغيرهم.
وطالب الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان الوقوف في وجه اعتداءات الاحتلال الآثمة، مناشداً الأمتين العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهما تجاه القدس وفلسطين، والدفاع عنهما وحمايتهما ومقدساتهما من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية.