إغلاق سجن "رامون" عقب إصابة أحد سجانيه بفيروس كورونا

أسرى سجن رامون
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أعلنت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، مساء يوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت قرارًا بإغلاق سجن "رامون"، وفرضت الحجر الصحي الكامل على كافة الأقسام، عقب إصابة أحد سجانيه بفيروس "كورونا المستجد".

وأفادت في بيانها الصحفي، نقلًا عن أسرى سجن "رامون"، بأن إدارة السجن قامت قبل نحو 10 أيام بنقل أحد الأسرى الموقوفين عبر البوسطة إلى محكمة عوفر العسكرية وقامت بإرجاعه بنفس اليوم، ومكث الأسير في القسم حوالي ثمانية أيام مع الأسرى واختلط بغالبيتهم كونه يعمل في الساحة، وأن إدارة "رامون" أبلغتهم ليلة أمس بأن أحد سجانين ما تسمى وحدة (النحشون) التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الذين كانوا مع هذا الأسير تم اكتشاف إصابته بفيروس كورونا.

وأوضح الأسرى، أن إدارة السجن قامت صباح اليوم بنقل الأسير إلى الحجر الصحي، وقامت بإجراء فحوصات لجميع أفراد الغرفة المتواجد فيها الأسير المحجور، وحتى الآن لم يتم إبلاغهم بنتائج الفحوصات، مطالبين بإجراء فحوصات لجميع الأسرى إلا أن إدارة السجن رفضت ذلك.

وناشد الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية الإسراع في توفير كافة وسائل الوقاية والسلامة والمعقمات ومواد التنظيف لحمايتهم من مخاطر الإصابة بهذا الفيروس الفتاك، واعتبروا أن اكتشاف إصابة أحد السجانين واختلاطه بالأسير يمثل استهدافاً لكل الأسرى القابعين في سجن "رامون" خاصةً وأن غالبتهم من الأسرى المحكومين مؤبدات وأحكاماً عالية.

وحملت مؤسسة مهجة القدس، حكومة الاحتلال ومصلحة سجونه المسئولية الكاملة عن حياة كافة أسرانا في سجن "رامون" وما يترتب عليها من تداعيات وتبعات داخل السجون وخارجها، بعد اكتشاف إصابة أحد السجانين المخالطين للأسرى بالفيروس.

ودعت هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإرسال لجنة مختصة فوراً إلى كافة السجون للوقوف على أوضاع الأسرى في السجون، وإلزام حكومة الاحتلال بتوفير مواد التنظيف والتعقيم، والتدابير الوقائية التي فرضتها منظمة الصحة العالمية لحماية الأسرى من وباء كورونا (كوفيد 19) وعدم تفشيه بصفوفهم.

وجددت مطالبتها المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج العاجل عن كافة الأسرى المرضى القابعين في عيادة سجن الرملة وكبار السن والأسيرات، لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس لقلة المناعة لديهم، في حال لا قدر الله وصول الوباء في صفوفهم.